أياتا: انخفاض نمو الطلب العالمي على السفر جوا إلى 2.6% في يونيو

تراجع نمو الطلب على رحلات السفر الجوي

شهد نمو إجمالي الطلب على رحلات السفر الجوي انكماشاً بنسبة 2.6% في يونيو الماضي مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، بينما سجل الطلب على الرحلات الجوية الدولية زيادة قدرها 3.2% والرحلات الداخلية 1.6%، وفقاً لبيان صدر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا). وأوضح ويلي والش، المدير التنفيذي للاتحاد، أن وتيرة نمو الطلب على السفر جواً تشهد تباطؤاً مقارنةً بالأشهر السابقة، وهو ما يعكس الاضطرابات الناجمة عن الصراع العسكري في منطقة الشرق الأوسط.

بالنسبة للطاقة الاستيعابية، فقد زادت إجمالاً بنسبة 3.4%، حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية للرحلات الدولية بنسبة 4.2% وللرحلات الداخلية بنسبة 2.1%، مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق. وأشار والش إلى أنه amid هذا النمو في الطلب الذي كان أقل من ارتفاع السعة، والذي بلغ 3.4%، فإن عوامل الحمولة قد انخفضت بنحو 0.6 نقطة مئوية عن أعلى مستوياتها التاريخية. ومع ذلك، ما زالت عوامل الحمولة قوية جداً بمعدل 84.5% عالمياً. ومع تواضع نمو السعة بنسبة 1.8% في جداول شهر أغسطس، من المستبعد أن تنخفض عوامل الحمولة خلال فصل الصيف في النصف الشمالي بعيداً عن مستوياتها القياسية الأخيرة.

تراجع حركة الطلب على الشحن الجوي

في سياق متصل، أعلن “أياتا” عن تسجيل نمو ضعيف في حجم الطلب على الشحن الجوي خلال شهر يونيو، والذي بلغ 0.8% بشكل سنوي، و1.6% للعمليات الدولية. بالمقابل، ارتفعت الطاقة الاستيعابية بالطن بنسبة 1.7% مقارنةً بشهر يونيو من العام الماضي، و2.8% للعمليات الدولية. بينما تأثرت حركة النقل الجوي في أمريكا الشمالية بتراجع بنسبة 8.3% بسبب التوترات التجارية، وسجلت أوروبا استقراراً عند 0.8%، في حين لم تتبع منطقة آسيا والمحيط الهادئ الاتجاه السائد وسجلت زيادة بنسبة 9%.

كما ذكر والش أن الاضطرابات الناجمة عن النزاع في الشرق الأوسط أدت إلى نقصان حركة الشحن في المنطقة بنسبة 3.2%. يشير هذا التطور إلى الاحتلال الجوي الذي نشأ بين إيران وإسرائيل والذي استمر لمدة 12 يوماً، واختتم بإعلان الولايات المتحدة عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد ضربات مركزة استهدفت منشآت نووية إيرانية.

وتعليقاً على الوضع الحالي، أكد والش على أهمية توفر الاستقرار والقدرة على التنبؤ في تعزيز التجارة، مما يساعد الشركات على التخطيط بثقة أكبر. ورغم ذلك، أشار إلى أن السياسات التجارية الحالية أدت إلى فرض رسوم جمركية أعلى بكثير على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة مقارنةً بما كانت عليه قبل عدة أشهر. وفي ختام البيان، دعا الحكومات لتكثيف جهودها في تحسين تسهيل التجارة عبر الرقمنة، لتكون أكثر بساطة وأسرع وأرخص وأماناً.