إيران تحدد شروطها للعودة إلى المفاوضات مع واشنطن بعد ساعات من فرض العقوبات الأمريكية

تصريحات وزير الخارجية الإيراني بشأن المحادثات النووية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم (الخميس) إن بلاده تشترط موافقة الولايات المتحدة على تعويض الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب التي اندلعت الشهر الماضي قبل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأكد في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أنه لا يمكن لإيران أن توافق على العودة إلى الوضع الطبيعي بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً.

وأضاف عراقجي أن على الجانب الأمريكي تقديم توضيحات حول الهجمات التي تعرضت لها إيران أثناء المفاوضات، وأنه يتعين عليهم ضمان عدم تكرار تلك الهجمات خلال أي محادثات مستقبلية، وأن يعوضوا إيران عن الأضرار التي نتجت عن ذلك. وأشار إلى أنه تبادل الرسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال وبعد الحرب، حيث أكد له ضرورة التوصل إلى حل يرضي الطرفين لإنهاء الصراع المستمر حول برنامج إيران النووي.

المساعي نحو تفاهم مشترك

وأوضح عراقجي أن الطريق نحو التفاوض يعد ضيقاً، لكنه ليس مستحيلاً، مشدداً على أهمية إقناع رؤسائه بأن الطرف الآخر يأتي بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الجانبين. وقد حاول ويتكوف إقناع عراقجي بأن استئناف المحادثات أمر ممكن، واقترح إعادة بدء الحوار.

وشدد عراقجي على ضرورة وجود إجراءات حقيقية من الجانب الأمريكي لبناء الثقة. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في الأيام الماضية مجموعة جديدة من العقوبات على إيران، تستهدف أكثر من 50 فرداً وكياناً، بالإضافة إلى أكثر من 50 سفينة يُشتبه في انتمائها لأسطول تجاري يملك نجل مسؤول كبير في إيران، مما يعد أكبر عقوبة متعلقة بإيران منذ عام 2018.

وفي سياق متصل، ذكر نائب وزير الخارجية الإيراني أن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع واشنطن، بشرط الالتزام ببعض المبادئ، بما في ذلك التعويضات المالية وضمانات بعدم تعرض إيران لأي هجمات خلال المفاوضات، وذلك قبل يوم من اجتماع مقرر مع القوى الأوروبية.