الاختبارات التحصيلية والقدرات تحبط آمال الطلاب بعد سنوات من الجهد والسهر

التحديات التي تواجه الطلاب في اختبارات التَّحصيلي

يؤكد الكاتب الصحفي إبراهيم علي نسيب على أن ما يشعر به الطلاب وعائلاتهم من إحباط هو نتيجة القلق الذي يحيط بمرحلة الاختبارات، حيث يجد هؤلاء أن جهودهم الكبيرة، التي استمرت لسنوات من الدراسة والسهر، قد تتلاشى بسبب نتائج اختبارات التَّحصيلي والقدرات. إن هذا الإخفاق المحتمل قد يؤدي، حسب رأيه، إلى شلل الطموح والتطلعات التي تمتد لأعوام، مما يستدعي إعادة نظر في نظام تقييم المقبولين في الجامعات.

التقييم العادل للقدرات الأكاديمية

يدعو الكاتب إلى تعديل نظام احتساب النسبة الموزونة بحيث تُخصص 70% للمعدل العام و30% لاختبارات التَّحصيلي والقدرات. هذا التعديل، في نظره، من شأنه أن يحافظ على ما تم تحقيقه أثناء سنوات الدراسة، ويمنح الطلاب الفرصة لتحقيق أحلامهم، وبالتالي يجنبهم وأسرهم ضياع الجهود التي بذلوها على مر السنين.

من الواضح أن اختبارات التَّحصيلي والقدرات تلعب دورًا محوريًا في تحديد مستقبل الطلاب الأكاديمي، ولهذا يجب أن تُمثل جزءًا معقولًا من التقييم النهائي. فهذه الاختبارات ينبغي أن تُعتبر مكملة للمعدل العام، وليس بديلاً عنه. لذلك، يتطلب الأمر تحليلاً شاملاً لهذه المعايير، بما يضمن أن الطلاب الذين بذلوا جهدًا إضافيًا خلال سنواتهم الدراسية لا يفقدون الفرصة للالتحاق بالجامعات المرموقة لمجرد أن اختبارًا واحدًا لم يكن في صفهم.

لقد عاش الكثير من الطلاب وعائلاتهم تجارب مريرة نتيجة العواقب السلبية لاختبارات القبول. ولذلك، فإن تحسين نظام التسجيل بحسب ما يُقترح من تعديل في النسب هو خطوة هامة نحو إيجاد بيئة تعليمية أكثر عدالة وإنصافًا. الطلاب كي يصلوا إلى أهدافهم يحتاجون إلى دعم من الجهات المسؤولة التي يُعول عليها في تشكيل مصيرهم الأكاديمي. إن التوجه نحو إصلاح نظام القبول الذي يعكس جهود الطلاب حقيقة سيكون له أثر إيجابي على نفوسهم ورغبتهم في تحقيق النجاح.