السعودية تدعم جهود بريطانيا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية

التأكيد على الحقوق الفلسطينية

جددت وزارة الخارجية السعودية دعوتها إلى المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام للقيام بخطوات فعلية تسهم في تنفيذ القرارات الدولية التي تعزز الحق الثابت للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة على حدود عام 1967، مع عاصمتها القدس الشرقية. تأتي هذه الدعوة في سياق الجهود المستمرة لتحقيق السلام في المنطقة، خاصة مع التحديات الحالية.

الإقرار بدولة فلسطين

في هذا السياق، كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن في وقت سابق أن بلاده تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل، شريطة أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات حقيقية لإنهاء الوضع الأليم في غزة وتكون ملتزمة بتحقيق سلام مستدام على المدى الطويل. وأكد ستارمر أن اللحظة الحالية هي الأنسب للاعتراف بفلسطين، حيث سيحقق ذلك أكبر أثر ممكن.

تأتي هذه المبادرات بعد انطلاق أعمال “المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين”، الذي يرأسه البلدان السعودية وفرنسا، والذي تم عقده يوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. حيث أشار وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى اعتماد الوثيقة الختامية الخاصة بالمؤتمر، والتي تسلط الضوء على الخطوات المستقبلية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

إن الأوضاع الراهنة تستدعي تكاتف الجهود الدولية ورغبة المجتمع الدولي في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بطرق سلمية، تحقق طموحات الشعب الفلسطيني وتعيد له حقوقه المشروعة. إن الالتزام بالقرارات الدولية وتعزيز الدور الدبلوماسي للتوصل إلى حلول عادلة تعتبر أمورًا بالغة الأهمية، بينما يتواجد الشعب الفلسطيني في انتظار تحقيق أحلامه وطموحاته الوطنية في الحرية والاستقلال.

إن الوحدة الدولية والاعتراف بالحقوق الفلسطينية باتا ضرورة ملحة، خاصة مع تعقد الوضع الحالي في الأراضي المحتلة. لذا، فإن استمرار الحوار ودعوة المجتمع الدولي للتحرك بشكل جاد لإحلال السلام يعدان ركيزتين أساسيتين في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، مما يساهم في بناء مستقبلٍ أكثر إشراقًا وتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها.