مكافحة الاتجار بالبشر في الجوف
دشّن الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، والتي نظمها فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة في مقر الإمارة بمدينة سكاكا. جاء ذلك خلال لقاء سموه مع المدير العام لفرع الهيئة، عبدالعزيز بن حمود الحميان، حيث اطلع على البرامج والأنشطة التوعوية المصاحبة التي تسعى لرفع الوعي المجتمعي وتعزيز جهود المملكة في هذا المجال.
إظهار الالتزام بحقوق الإنسان
أعرب سمو الأمير عن اعتزازه بالجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للحفاظ على كرامة الإنسان ومكافحة كافة أشكال الاستغلال والانتهاك. وأكد سموه أهمية دور هيئة حقوق الإنسان في تعزيز حقوق الأفراد وفقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030. كما أكد على أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان وغرس مفاهيم التوعية للوقاية من جرائم الاتجار بالأشخاص، مشددًا على ضرورة خلق بيئة آمنة تحترم حقوق الأفراد.
يُحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر في 30 يوليو من كل عام، وهو تاريخ أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2013 لتسليط الضوء على معاناة ضحايا هذه الجريمة وتعزيز سبل مكافحتها. يُعتبر الاتجار بالأشخاص أحد جوانب الجرائم المنظمة التي تستغل الأفراد في أنشطة غير قانونية تتراوح بين العمل القسري والتسول والاستغلال الجنسي. وقد اختارت الأمم المتحدة لهذا العام شعار “تمكين الناجين من خلال الاستماع إليهم”، في دعوة مستمرة لتسليط الضوء على أصوات الضحايا وتعزيز دورهم في تطوير سياسات الحماية والمساءلة.
تواصل المملكة العربية السعودية جهودها المتكاملة لمكافحة الاتجار بالبشر، من خلال تشريعات قوية، بما في ذلك نظام مكافحة الاتجار بالبشر الذي أُصدر في عام 2009، وأيضًا من خلال إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة هذه الظاهرة. إضافةً إلى ذلك، تُعزز المملكة شراكاتها مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومكتب العمل الدولي، مما يعكس التزامها الراسخ بالقضاء على تلك الجرائم وضمان حماية حقوق الإنسان.
تعليقات