أخبار الإمارات: الابتكار في الذكاء الاصطناعي والمواهب الشابة
تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بمكانتهما البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم تصنيفهما ضمن أفضل 20 دولة عالمياً من حيث كثافة مواهب هذا المجال. وقد تمكّن هذان البلدان من التفوق على العديد من الدول مثل إيطاليا وروسيا، وذلك وفقاً لـ “مؤشر التنافسية العالمي للذكاء الاصطناعي” الذي أعدّه المنتدى المالي الدولي بالتعاون مع مجموعة المعرفة العميقة.
تُظهر الإحصاءات أن الإمارات تمتلك 0.7٪ و السعودية 0.4٪ من إجمالي المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعكس تقدمهما كقوتين رائدتين في مجال التقنية والابتكار. في هذا السياق، حققت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) إنجازاً مهماً بتصنيفها ضمن أفضل 150 جامعة عالمياً في إعداد خريجي الذكاء الاصطناعي، لتكون بذلك الأعلى تصنيفاً في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود المملكة الرامية لتأهيل الكوادر البشرية وتعزيز مكانتها في هذا المجال الحيوي، تماشياً مع رؤية 2030 التي تعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أعمدة التحول الوطني.
مواهب جديدة في نادي الإمارات العلمي
اختتم نادي الإمارات العلمي فعاليات دورته الصيفية لعام 2025 في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، حيث شهدت احتفالية مميزة ومعرضاً لتقديم ابتكارات الطلبة المشاركين. وشارك في هذه الدورة 320 طالباً وطالبة، بينهم 180 طالباً و140 طالبة، خلال الفترة من 29 يونيو حتى 27 يوليو، في بيئة مليئة بالتفاؤل والإبداع.
تضمن البرنامج التدريبي حوالي 20 ورشة عمل مبتكرة و200 محاضرة لمواضيع متنوعة، تغطي جوانب مختلفة من الثورة الصناعية الرابعة والمهارات المستقبلية. وقد تمّ خلال الحفل عرض تجارب ملهمة لبعض الطلبة الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات بارزة. من بين هؤلاء، تميزت مزنة محمد المنصوري، التي أصبحت عضواً في مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، بعد أن بدأت كطالبة شغوفة بالتكنولوجيا والبحث العلمي. وقد أنّ ذلك بدوره يعكس مسيرة نجاحها وتفانيها في المشاركة في ورش عمل متنوعة، حتى أصبحت واحدة من صناع القرار في النادي.
تلك الإنجازات تشير إلى التطور الكبير الذي يشهده الشباب في الإمارات، مما يعزز من رؤية الدولة نحو الابتكار والتفرد في المجالات العلمية والتكنولوجية.
تعليقات