نتنياهو يكشف بوضوح عدم رغبة في إنهاء الحرب: الأوضاع تتفاقم

ترى الأوساط العسكرية الإسرائيلية أن سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعكس بوضوح عدم وجود أي نية حقيقية لإنهاء الحرب، مما يؤدي إلى استنتاج واحد: لا أمل في وقف دائم لإطلاق النار. على الرغم من ذلك، يبقى كبار المسؤولين الإسرائيليين والعرب متفائلين بشأن فرص التوصل إلى اتفاق جزئي حول المخطط. هذا بينما تمارس الدول الوسيطة مثل مصر وقطر والولايات المتحدة ضغوطًا على الطرفين للموافقة على تنازلات إضافية. في الوقت نفسه، يُشير مسؤولو الأمن الإسرائيليون إلى أن نتنياهو يتصرف كما لو أنه لا ينوي السماح لوقف إطلاق النار المؤقت بأن يصبح دائمًا، مؤكدين أن ذلك يعيق إنهاء الحرب في قطاع غزة.

تجري محادثات حول صفقة محتملة في جزيرة سردينيا، وقد احتضنت الجزيرة العديد من الاجتماعات بين كبار المسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة. ورغم مغادرة نتنياهو ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلا أن المحادثات لا تزال مستمرة بين المعنيين. وقد أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو يصر على اتفاق جزئي في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على أكبر ما يمكن من هذا الاتفاق. وذكر مصدر أنها لو كانت هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى اتفاق نهائي، لما كان هناك حاجة لمزيد من القتال على تلك المساحات المحدودة.

كما أضاف المصدر أن نتنياهو يتخذ خطوات قد تؤدي إلى استئناف القتال و لو كان ذلك بشكل غير عنيف، مشيرًا إلى أنه سيبحث عن أي دليل ليثبت انتهاك حماس لوقف إطلاق النار حتى إذا كان هو نفسه سببًا في هذا الاستئناف، مما يجعل أمر إنهاء القتال غير قابل للإغلاق بسهولة.

سلوك نتنياهو يعكس عدم الرغبة في إنهاء الحرب

تشير معلومات متداولة إلى أن تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي تعكس بوضوح عدم وجود نية حقيقية لإنهاء الصراع الدائر في غزة. يستمر كبار المسؤولين في تحديد الجهود الدولية المتعلقة بالأمور، حيث يتزامن ذلك مع تفاؤل نسبي بشأن إمكانية تحقيق بعض التقدم في المفاوضات، رغم استمرار القلق بين الأوساط العسكرية. العديد يرون أن تولي الحذر والتعقل هو السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام حقيقي ومستدام.

انعدام الثقة وإمكانية التفاوض

عبر عدد من المحللين عن أن التحديات الحالية تتطلب ممارسة ضغوط حقيقية في المفاوضات لرسم خارطة طريق واضحة للأمام. بينما تسعى الدول المعنية لتحقيق اتفاق جزئي، يظل سلوك نتنياهو يمثل عائقًا أمام الوصول إلى أي نتيجة ذات مغزى. استمرار المحادثات، بالرغم من التحديات، يعكس أيضًا بعض الآمال في إمكانية التوصل إلى تسوية، لكن ستظل مسألة الثقة هي أكبر العقبات التي تعترض طريق السلام.