مؤتمر حل الدولتين في الأمم المتحدة: السعودية تؤكد أن استقرار المنطقة يُبدأ من منح الحقوق للشعب الفلسطيني

المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية بالطرق السلمية

انطلقت يوم أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك أعمال “المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين” تحت رئاسة مشتركة سعودية-فرنسية.

المؤتمر العالمي للسلام في الشرق الأوسط

شدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في كلمته الافتتاحية على أهمية “حل الدولتين كعنصر أساسي لاستقرار المنطقة”. وأكد أن مؤتمر نيويورك يمثل محطة مفصلية نحو تنفيذ هذا الحل. كما أضاف أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب منح الشعب الفلسطيني حقوقه، مثمناً إعلان الرئيس الفرنسي عزمه على الاعتراف بدولة فلسطين.

كما أكد وزير الخارجية السعودي أن “الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تنتهي فوراً”. وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية تشكل قاعدة لأي حل عادل وشامل، منوهاً بأهمية دعم التحالف الدولي لتحقيق حل الدولتين.

من الجانب الفرنسي، قال وزير الخارجية، جان نويل بارو، إن استهداف المدنيين في غزة غير مقبول وأن الحرب في القطاع والتي استمرت لفترة طويلة يجب أن تنتهي. وأكد على ضرورة تحقيق حل الدولتين كواقع ملموس يلبي المطالب المشروعة للفلسطينيين.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته أن تنظيم السعودية وفرنسا لهذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة يجب استغلالها لتحقيق السلام. وأشار إلى إمكانية إنهاء النزاع بإرادة سياسية حقيقية، مشدداً على أن ضم الضفة الغربية غير قانوني وينبغي أن يتوقف.

وبدوره، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أن “حل الدولتين يمثل فرصة تاريخية للجميع”، مشيداً بدور السعودية وفرنسا في قيادة هذا المؤتمر. وأكد على ضرورة العمل على توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة ودعا حركة حماس لتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.

ومن جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى نشر قوات دولية بالتنسيق مع السلطة لحماية الشعب الفلسطيني. وأثنى وزير الدولة القطري، محمد الخليفي، على دور السعودية وفرنسا في استضافة المؤتمر، معتبراً أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام”.

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على التزام بلاده بتحقيق سلام عادل ودائم استناداً إلى حل الدولتين، مشيراً إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين يعد ضرورة في هذا السياق.

وفي نهاية المطاف، شدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على أن مؤتمر حل الدولتين يعقد في وقت حرج ويجمع توافقاً دولياً واسعاً يدعم إقامة دولة فلسطين. يذكر أن المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، يهدف إلى إيجاد حلول سريعة للانتهاكات الإسرائيلية وتحقيق سلام مستدام بين الأطراف المعنية.