المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بحلول سلمية
تتواصل فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول تسوية القضية الفلسطينية من خلال الحلول السلمية وتنفيذ خيار الدولتين، والذي يُعقد في مدينة نيويورك برئاسة مشتركة من قبل المملكة العربية السعودية وفرنسا. وقد أشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى استهلال الجلسة العامة للمؤتمر في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جهود المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
خلال كلمته، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى على حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في وطنه، مشددًا على ضرورة تحقيق حقوقهم غير القابلة للتصرف. وأكد على أهمية تحقيق حق تقرير المصير وعودة اللاجئين، وإنشاء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بحيث تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للتصدي لممارسات الضم والاستيطان الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة إنهاء العنف وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة الفلسطينية لتعزيز مؤسسات الدولة.
وفي كلمته، دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مشيرًا إلى استعداد فرنسا للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل. وأكد على ضرورة دعم جميع الدول في بناء السلام وإيجاد حلول للأوضاع الإنسانية المستمرة في غزة.
كما أوضح وزير الخارجية السعودي أن الأمن والسلام لا يمكن تحقيقهما من خلال انتهاك الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، مشيدًا بتصميم الرئيس محمود عباس على السلام، وداعيًا المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني وبناء قدراته.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن حق إقامة دولة فلسطينية هو حق أساسي وليس مكافأة، مؤكداً أن إنكار هذا الحق سيعزز التطرف. وأكد على الحاجة الملحة لخطوات ملموسة للمضي في تنفيذ حل الدولتين، مشدداً على ضرورة الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وحمايتها.
وأكد وزير الخارجية القطري ضرورة تحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية، معربًا عن استنكار قطر لعمليات التجويع الممارسة ضد الفلسطينيين، مشددًا على أهمية الحل السياسي القائم على خيار الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.

تعليقات