وأوضح أبو نوار أنه يجب على العرب اتخاذ خطوات جريئة، حتى البلدان التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، مشددًا على أن الصمت لم يعد خيارًا مقبولًا. ولفت إلى أهمية أن تتحرك الدول العربية بشكل فعّال، كما تفعل الأردن حاليًا من خلال مبادرات دبلوماسية قوية تهدف إلى إنهاء النزاع والدعوة للسلام. لكنه أعرب عن شكوكه حول إمكانية تحقيق سلام حقيقي مع إسرائيل في الظروف الحالية.
وشدد أبو نوار على أن إسرائيل لم تعد تشكل تهديدًا للفلسطينيين فحسب، بل أصبحت تشكل خطرًا على الإنسانية وساهمت في زعزعة الاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة. وأكد على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي موحد لمواجهة هذه التحديات، ضغوطًا على الولايات المتحدة، خاصة في ظل دعم إدارة ترامب الكامل لإسرائيل، وهو دعم وصفه بـ”غير المقبول”.
كما أشار إلى أهمية زيادة الضغط الدولي، خصوصًا من قبل الدول الأوروبية، مضيفًا أن هناك 28 دولة أوروبية يمكن استغلال مواقفها، بالإضافة إلى التوجهات الجديدة لزعماء مثل ماكرون والألمان، الذين يمكن أن يسهموا في دعم الموقف العربي.
فيما يتعلق بقطاع غزة، تساءل أبو نوار عن من سيحكم غزة بعد نهاية القتال، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترفض كلًا من حماس والسلطة. وأكد أن هذه هي المعضلة الرئيسية، خاصة وأن إسرائيل تسعى للسيطرة على المعابر وفرض قيود على الموارد المتاحة للقطاع.
اختتم أبو نوار حديثه بالتأكيد على أنه لا يوجد حتى الآن تصور واضح لسلام دائم مع إسرائيل، موضحًا أننا أمام سيناريوهات غامضة ومفتوحة، وأهمية وجود خطة شاملة توضح خطوات السلام مع وجود إشراف وضمانات دولية، ومراقبين لمنع تجدد التوترات.
مطلوب موقف عربي موحد لمواجهة التحديات
تحدث اللواء مأمون أبو نوار عن ضرورة وجود موقف عربي قوي لمواجهة التهديدات الأمنية والإقليمية. وقد أوضح أن المنطقة تعاني من غموض شديد، مما يتطلب من الدول العربية التركيز على القضايا ذات الأهمية القصوى وبذل جهود جماعية لضمان استقرارها. في ضوء الأحداث الحالية، يعد التحرك الفاعل والتنسيق بين الدول العربية أمرًا ضروريًا للتصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة.
تشكيل قوة ردع عربية
تعتبر فكرة تشكيل قوة ردع عربية من الأمور المؤكدة التي طرحها أبو نوار، حيث تستدعي الوضع الراهن في المنطقة إلى ممارسة الضغط على القوى الدولية التي تسهم في خلق الفوضى وعدم الاستقرار. في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، من المهم أن يتوحد العرب حول رؤية استراتيجية واضحة، تعكس الإرادة الجماعية في الدفاع عن مصالحهم وأمنهم. يجب أن تتسم هذه القوة بالسرعة والفعالية من أجل التصدي لأي محاولات للتجاوز أو التعدي على حقوق العرب. كما أن الحاجة إلى حشد الجهود الدولية الداعمة تعتبر أيضًا وسيلة فاعلة لتعزيز الموقف العربي.
تعليقات