موسم زراعة البطيخ في المملكة
تشهد مناطق المملكة العربية السعودية خلال شهر يوليو الحالي موسمًا وفيرًا في زراعة محاصيل الفواكه الصيفية، حيث تتصدر فاكهة البطيخ الأسواق باعتبارها واحدة من أبرز الفواكه الصيفية، إذ يصل إنتاجها إلى أكثر من 610 آلاف طن. وتحظى بثمارها بطلب كبير من قبل المستهلكين نظرًا لما تتميز به من نكهة طبيعية وقيم غذائية غنية، بالإضافة إلى دورها الهام في الصناعات التحويلية.
تنوّع أنواع البطيخ وجودته
تشتهر الأسواق المحلية بتنوع أصناف البطيخ وجودته العالية، حيث يشمل ذلك عددًا كبيرًا من الأصناف مثل الشارلستون جراي، والكلوندايك آر سفن، والكونجو، والرويال سويت، والكرمسون المدور. وتساهم وفرة الإنتاج وتنوع الأصناف في دعم الصناعات التحويلية مثل العصائر والمثلجات والحلويات، مما يعزز الأمن الغذائي ويعزز الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الموسمية. ويعتبر هذا التوجه جزءًا من الجهود المبذولة لتنمية الاقتصاد الوطني وفق رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتحقيق الاستدامة الزراعية وزيادة كفاءة الإنتاج المحلي.
تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على تمكين المزارعين من خلال تقديم الدعم والخدمات اللازمة، والتي تشمل الإرشاد الفني والتسهيلات التمويلية، فضلًا عن التوسع في استخدام تقنيات الزراعة الحديثة. تسعى الوزارة كذلك إلى تعزيز سلاسل الإمداد والتسويق من خلال تنظيم البرامج الموسمية والمعارض المحلية، مما يسهل وصول المنتجات الوطنية إلى المستهلكين. إن هذا الجهود التعاونية من مختلف الجهات يهدف إلى تحقيق المزيد من النجاح في زراعة البطيخ المحلي، وتعزيز تأثيرها الاقتصادي الإيجابي على المجتمع.
تعليقات