تحقيقات في الانتهاكات في السويداء
أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الثلاثاء الماضي، أنها تستعد للتحقيق في تقارير تتعلق بـ«انتهاكات شديدة» ارتكبها أفراد يرتدون زياً عسكرياً في محافظة السويداء، التي تعتبر معقلاً للدرزية. كما نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، صحة الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ادعاءات تنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق أسرى وموقوفين من النظام السابق، مشدداً على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تشويه صورة الدولة السورية وإثارة الفتن.
تحقيقات بشأن أعمال عنف في المنطقة
شهدت السويداء في الآونة الأخيرة تصاعداً في الاشتباكات الطائفية بين الدروز وعشائر بدوية سورية، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف بين المسلحين الدروز والقوات الحكومية التي أُرسلت للسيطرة على الوضع. وقد أسفرت هذه المواجهات عن مقتل أكثر من 300 شخص، مما أدى إلى تدخل إسرائيلي حيث شنت غارات جوية في جنوب سوريا، متذرعةً بحماية الدروز الذين يشكلون أقلية عرقية مهمة في إسرائيل. وعلى إثر ذلك، اتفقت إسرائيل وسوريا يوم الجمعة على وقف لإطلاق النار برعاية تركيا والأردن ودول الجوار.
وفي بيان له، أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أن الوزارة لن تتسامح مع أي من مرتكبي الانتهاكات، حتى ولو كانوا من منتسبيها. كما تم تشكيل لجنة للتحقيق في التقارير المتعلقة بالقتل الميداني الذي يُنسب إلى أفراد يرتدون زياً عسكرياً، مع ضرورة التعرف عليهم. من جهة أخرى، أوضحت وزارة الداخلية أنها بدأت تحقيقاً في التقارير حول تنفيذ إعدامات على يد أشخاص غير معروفين في السويداء، حيث اعتبرت تلك الأعمال جرائم خطيرة وأن الوزارة تعمل على تحديد هوية المتورطين. كما أشار المتحدث إلى أن نزوح العائلات من المحافظة هو مؤقت وسيتوقف بعد تأمينها، مؤكداً على أن حافلات قد بدأت تدخل المدينة لنقل العائلات المحتجزة.
في تطور آخر، أكدت وزارة الدفاع التركية طلب الحكومة السورية دعمًا رسميًا لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، خاصة «داعش»، وقد جاء هذا الطلب بعد دعوة المبعوث الأمريكي إلى سوريا للرئيس أحمد الشرع لطلب مساعدة أمنية إقليمية. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع التركية أنها ستواصل جهودها لتقديم الدعم الفني والتدريب للقوات السورية استجابة لمطالب الحكومة السورية. كما أفاد مصدر في وزارة الدفاع التركية بأن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» بحاجة إلى إثبات التزامها بالاتفاق المبرم مع الحكومة السورية.
علاوة على ذلك، تداولت بعض الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مبنى قيادة الأركان السورية في دمشق قبل تعرضه لضربة جوية إسرائيلية، حيث يُظهر الفيديو الأشخاص وهم يغادرون المبنى بسرعة بعد تلقيهم تعليمات. لم يُتحقق بعد من صحة الفيديو أو تاريخه.
تعليقات