منتدى الاستثمار السوري السعودي: مرحلة جديدة للتعاون الاقتصادي
أعلن وزير الإعلام السوري حمزة مصطفى عن بدء فعاليات “منتدى الاستثمار السوري السعودي” في مؤتمر صحفي أقيم بفندق الفورسيزن في دمشق. واعتبر هذا المنتدى الأول من نوعه في حقبة “سوريا الجديدة”، مؤكدًا على أهميته كخطوة مهمة في مسار إعادة تأهيل الاقتصاد السوري.
نهج جديد للتعاون الاقتصادي
وقد أشاد الوزير بالدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لسوريا، مؤكدًا على ضرورة التعبير عن الامتنان للجهود التي تبذلها المملكة تجاه الشعب السوري. وأوضح أن الحكومة السورية تعمل بجد على تحديث المنظومة التشريعية من أجل إنشاء بيئة استثمارية أكثر جاذبية، مع الانتباه إلى ضرورة جذب استثمارات نوعية تساهم في التنمية المستدامة بدلاً من التركيز على الربح السريع فقط.
إن إطلاق هذا المنتدى يأتي في إطار جهود سوريا لإعادة بناء اقتصادها المتضرر بعد سنوات من الأزمة، ويُنتظر أن يكون منصة رئيسية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. من المقرر أن يُركز المنتدى على قطاعات إعادة الإعمار والبنية التحتية والطاقة، والتي تُعتبر ضمن أهم أولويات الحكومة السورية في هذا المرحلة.
يمثل هذا الحدث خطوة بارزة في مسار تحسين العلاقات الاقتصادية بين العاصمة السورية ومدينة الرياض، حيث يُعتبر إشارة إلى بدء حقبة جديدة من التعاون الإقليمي الذي قد يسهم في دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا. وذلك ضمن رؤية اقتصادية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة للبلاد.
مع وجود هذه المبادرات، تعزز سوريا من موقعها كوجهة للاستثمار، مما يُظهر التزام الحكومة بتحقيق نتائج إيجابية تؤثر على الاقتصاد الوطني. إن المنتدى يُعد فرصة لكلا البلدين لتعميق الروابط الاقتصادية، وكسب فرص جديدة في استعادة مكانة سوريا في الساحة الاقتصادية الإقليمية والعالمية.
تعليقات