«حزب أمريكا» يهدد إمبراطورية ماسك بخسارة 15.3 مليار دولار!

إيلون ماسك يتكبد خسارة مالية كبيرة بعد هبوط أسهم تسلا

تعرض الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لضربة مالية قوية، حيث فقد حوالي 15.3 مليار دولار عقب انخفاض حاد في أسهم شركة «تسلا» بنسبة 6.79% في ختام جلسة التداول. جاء ذلك بعد إعلان ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم «حزب أمريكا»، وفقاً لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات.

إعلان ماسك عن الحزب الجديد وتأثيره على أسهم تسلا

قرر ماسك إطلاق «حزب أمريكا» بعد إجراء استطلاع رأي عبر منصة «إكس» في 4 يوليو، حيث أيد 65.4% من أكثر من 1.2 مليون مشارك فكرة تأسيس الحزب الجديد. وقد وصف ماسك النظام السياسي الأمريكي بأنه «نظام حزب واحد»، مشيراً إلى أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي يعانيان من الإفراط في الإنفاق وزيادة الدين الوطني.

هذا الإعلان جاء بعد أيام من توقيع الرئيس السابق دونالد ترمب على قانون «المشروع الكبير الجميل»، الذي يتعلق بالضرائب والإنفاق، والذي انتقده ماسك بشدة لأنه سيزيد العجز الفيدرالي بمقدار 3.3 تريليون دولار على مدى عشر سنوات، وفقاً للتقديرات الرسمية.

رصد المختصون أن تراجع أسهم «تسلا» يعود إلى مخاوف المستثمرين من فقدان ماسك لتركزه على إدارة شركاته، خصوصاً «تسلا» و«سبيس إكس»، حيث تعتمد كل منهما بشكل كبير على العقود الحكومية. وذكرت تقارير من «جيه بي مورغان» أن إلغاء الحوافز الضريبية للسيارات الكهربائية بموجب القانون الجديد قد يتسبب في فقدان «تسلا» ما يصل إلى 1.2 مليار دولار من أرباحها التشغيلية لعام 2024.

سُجلت علاقة قوية بين ماسك وترمب خلال الحملة الانتخابية لعام 2024، حيث تبرع ماسك بما يقرب من 280 مليون دولار، بما في ذلك 239 مليون دولار عبر لجنة العمل السياسي «أمريكا باك». تولى ماسك أيضاً قيادة هيئة الكفاءة الحكومية في بداية ولاية ترمب الثانية، لكنه استقال في مايو بعد حدوث خلافات حول قانون الإنفاق. المتاعب تزايدت عندما اتهم ماسك ترمب بأن اسمه مدرج في ملفات إبستين السرية، وهو اتهام نفاه ترمب بقوة، متوعداً بإلغاء الإعانات الحكومية الموجهة لشركات ماسك.