إيلون ماسك وتحولاته السياسية
في 7 يوليو 2025، عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن حزنه تجاه التطورات الأخيرة في مسيرة إيلون ماسك، مشيراً إلى أنه شعر أن ماسك قد انحرف عن مساره وتحول إلى “كارثة حقيقية” مع مرور الأسابيع الماضية.
موقف ترامب من إدارة وكالة ناسا
أوضح ترامب رأيه بخصوص تولي أحد أصدقاء ماسك لإدارة وكالة ناسا، حيث اعتبر ذلك غير مناسب. جاء موقفه هذا في سياق قلقه من تغييرات في الإدارة الأمريكية والسياسات المتعلقة بالفضاء.
في الوقت نفسه، لم يكن إعلان ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم “حزب أمريكا” مفاجئاً، إذ كان قد لمح بالفعل إلى إمكانية تأسيس حزب بعد خلافه مع بعض السياسيين الجمهوريين حول قانون خفض الضرائب. هذا الخطوة تعتبر جزءًا من تحولاته الجذرية في مشواره السياسي، خاصة بعد أن انقلب على بعض حلفائه السابقين.
أعلن ماسك عن تأسيس حزبه الجديد على منصة التواصل الاجتماعي “X” في مساء يوم السبت، مبرزًا رغبته في خلق حزب يركز على مشكلات معينة تتعلق بالسياسة الأمريكية. وقد أشار تقرير من صحيفة الجارديان إلى أن منشوره قبل الإعلان يتضمن نهجًا يستهدف مقاعد محددة في الكونغرس، وذلك في ظل خلافاته المستمرة مع الرئيس ترامب حول مشروعات قوانين مثل “القانون الكبير الجميل”.
من خلال الاستفتاء الذي نشره على منصته، سأل ماسك متابعيه عما إذا كان ينبغي المضي قدمًا في فكرة الحزب لمنافسة الجمهوريين والديمقراطيين، حيث أظهرت النتائج أن أكثر من 65% من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون الفكرة. في يوم السبت نفسه، تواصل ماسك ليؤكد أن الحزب سيسعى لإعادة الحريات للشعب الأمريكي.
أكد ماسك أن خطة تنفيذ هذا الحزب تتضمن التركيز على مقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ وما بين 8 إلى 10 مقاطعات في مجلس النواب. ورغم عدم تحديده للمقاعد التي يسعى إليها، فإنه يرى أن هذه الخطوة يمكن أن تكون صوتًا حاسمًا في الأمور التشريعية المثيرة للجدل، بما يضمن أن تعكس القوانين اهتمامات الناس بشكل حقيقي.
في الوقت الذي يتبنى فيه ماسك رؤية للتغيير السياسي، تعكس تصريحاته حالة من الاستياء تجاه الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن البلاد تعاني من الإفلاس بسبب الفساد والإنفاق المفرط، مما يجعل من الضروري وجود حزب سياسي جديد يكون صوتًا للشعب.
تعليقات