كارثة تكساس: ترمب يعلن حالة الطوارئ في المنطقة المنكوبة بعد وفاة العشرات

إعلان كارثة كبرى في مقاطعة كير بولاية تكساس

في خضم تداعيات الفيضانات المدمرة التي اجتاحت مقاطعة كير بولاية تكساس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في يوم الأحد، عن توقيعه لإعلان كارثة كبرى لتقديم الدعم اللازم للناجين. الفيضانات التي حدثت في الأيام الماضية أسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 67 شخصاً، من بينهم 21 طفلاً، وفقدان العديد، بما في ذلك 11 فتاة ومستشارة من معسكر “كامب ميستيك” الصيفي.

الكارثة الطبيعية وتأثيرها

اجتاحت الفيضانات المفاجئة مقاطعة كير صباح الجمعة نتيجة تساقط أمطار غزيرة تجاوزت 10 بوصات في زمن قياسي. هذا الأمر أدى لارتفاع منسوب نهر غوادالوبي بأكثر من 26 قدماً خلال 90 دقيقة، مما زاد من تدمير المنازل والمعسكرات الموجودة على ضفاف النهر، بما في ذلك معسكر “كامب ميستيك” المخصص للفتيات. وفقاً للتقارير المحلية، لقي 59 شخصاً حتفهم في مقاطعة كير وحدها، بالإضافة إلى وفيات إضافية سجلت في مقاطعات ترافيس وبورنيت وكيندال. ولاتزال عمليات البحث عن 12 مفقوداً جارية، وغالبية هؤلاء ينتمون إلى المعسكر الصيفي المذكور.

صرح الرئيس ترمب في منشور عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشال” بأن إعلانه عن الكارثة يهدف إلى ضمان تزويد فرق الاستجابة الأولية بالشجاعة بالموارد اللازمة بشكل فوري. كما أشار إلى المعاناة التي يعيشها السكان، حيث فقدوا أرواحاً كثيرة، ولا يزال هناك الكثير في عداد المفقودين. وتعاونت إدارته مع حاكم تكساس والقادة المحليين، مثنياً على جهود خفر السواحل الأمريكي وفرق الإنقاذ التي تمكنت من إنقاذ حياة مئات الأشخاص.

حاكم تكساس غريغ أبوت أعلن عن توسيع إعلان الطوارئ ليشمل ست مقاطعات أخرى، مشدداً على استمرار جهود البحث والإنقاذ بلا توقف. وقد أفادت إدارة الطوارئ الفيدرالية بأنه سيتوفر تمويل فيدرالي لدعم برامج الإنقاذ والتعافي، بما في ذلك مساعدات للأفراد المتضررين ومنح للإسكان المؤقت وقروض بفائدة منخفضة لتغطية الأضرار غير المؤمن عليها. على الرغم من الظروف الصعبة، شاركت قوات خفر السواحل الأمريكية والوكالات الفيدرالية في عمليات الإنقاذ، حيث تم إنقاذ أكثر من 850 شخصاً باستخدام طائرات هليكوبتر وقوارب مزودة بكاميرات حرارية.

عمدة مقاطعة كير، لاري ليثا، أكد خلال مؤتمر صحفي أن فرق الإنقاذ نجحت في إنقاذ 850 شخصاً حتى الآن بفضل دعم خفر السواحل وفرق الإنقاذ المحلية والفيدرالية، مستخدمين مروحيات وقوارب وطائرات مسيّرة مزودة بكاميرات حرارية. وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، التي قامت بزيارة المنطقة برفقة حاكم تكساس، أكدت أن الإدارة الفيدرالية تعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية لتقديم الدعم المطلوب في هذه الأوقات الصعبة.