تعتزم الصين إطلاق أول سفينة سياحية في العالم مخصصة لتربية الكائنات البحرية، والتي تم تصميمها لتكون بمثابة تجربة جديدة تهدف إلى تطوير قطاع الثروة السمكية من خلال دمج التقنيات الحديثة. السفينة التي تحمل اسم “باي إيريا لينغدينغ” تنطلق من سواحل مدينة قوانغدونغ، وتجمع بين تربية الأسماك والسياحة البيئية، مما يعد مشروعًا مبتكرًا من نوعه.
السفينة السياحية لتربية الأسماك
تم تصميم السفينة الجديدة لتكون ذاتية الدفع، مما يعزز من فعاليتها في تربية الكائنات البحرية على عمق المياه. تعتبر هذه السفينة محاولة رائدة لتقديم نموذج متكامل يجمع بين الوظائف البيئية والسياحية، حيث تعكس التزام الصين بتعزيز قطاع الثروة السمكية بصورة مستدامة. وقد تم تدشين السفينة على سواحل مدينة جيانغمن، التي تتواجد في مقاطعة قوانغدونغ، والتي أصبحت مركزًا لهذه المبادرة الرائدة.
مشروع مبتكر في ثروة الأسماك
السفينة “باي إيريا لينغدينغ” مجهزة بتقنيات حديثة تساهم في تربية الأسماك في بيئة مراقبة وآمنة. كما أنها تتمتع بتصميم هندسي يسمح لها بالإبحار بشكل مستمر مع تشغيل نظم متقدمة لتربية الكائنات البحرية. تسعى الحكومة الصينية من خلال هذا المشروع إلى تحقيق التوازن بين استغلال الموارد البحرية وحماية النظم البيئية، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الاستدامة في المياه البحرية.
تصل تكلفة بناء السفينة إلى نحو 260 مليون يوان صيني، وتستهدف الدولة من خلال هذا الابتكار رفع إنتاج الثروة السمكية وتعزيز السياحة البحرية البيئية كأحد مجالات التنمية الساحلية. توفر “باي إيريا لينغدينغ” تقنيات متطورة مثل الرصد الذكي والتحكم في درجة الحرارة ونقاء المياه، مما يتيح خلق بيئة مناسبة لعدد كبير من الكائنات البحرية في الأقفاص العائمة.
إن تنفيذ مثل هذه المشاريع يبرز كيفية توظيف التكنولوجيا لخدمة البيئة وتعزز من قدرة الصين على تقديم نماذج جديدة تسهم في تطوير قطاع الثروة السمكية وتحسين تجارب السياحة البحرية، مما يمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل فعّال.
تعليقات