رزيقة الطارش: أسطورة الطرب السعودي في ذمة الله

رحيل رزيقة الطارش: خسارة كبيرة للفن والإعلام الإماراتي

تلقى الوسط الفني والثقافي في الإمارات نبأ مؤلم برحيل الفنانة والإعلامية رزيقة الطارش، التي غادرت عالمنا الجمعة الماضية عن عمر يناهز 71 عاماً، بعد أن قضت أكثر من 50 عاماً في خدمة الإعلام والدراما. كانت رزيقة من الأصوات النسائية الأولى التي عبرت عن حضورها عبر أثير إذاعة أبوظبي في أواخر الستينيات، وسرعان ما حققت شهرة واسعة بفضل إسهاماتها الكبيرة في المشهد الإعلامي.

الفنانة الرائدة

بعد أن تركت بصمتها في الإذاعة، انتقلت رزيقة إلى مجال التمثيل وشاركت في عدد من المسلسلات التي resonated مع الجمهور، مثل «طماشة»، «القيّاضة»، و«أشحفان». برزت خلالها شخصيتها في دور «ميثا»، الذي ارتبط بها ارتباطاً وثيقاً وأصبح علامة فارقة في مسيرتها الفنية. وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت في تعزيز وجود المرأة الإماراتية في الساحة الثقافية بوعيها الاجتماعي وبساطتها، حيث سعت دائماً لتقديم أعمال تجسد البيئة المحلية والقيم الأصيلة للشعب الإماراتي.

إن رحيل رزيقة الطارش يمثل فقداناً كبيراً للساحة الفنية الخليجية، حيث كانت تعتبر من الشخصيات الهادئة والمؤثرة التي ساهمت في بناء الفضاء الثقافي الإماراتي بوجه خاص والخليجي بوجه عام. إن مسيرتها الطويلة وحضورها المتواضع جعلها قدوة للكثيرين، وكانت مثالاً يُحتذى به في الإخلاص والعمل الدؤوب. تظل أعمالها حاضرة في ذاكرة الجمهور، وستبقى ذكراها حية في قلوب محبيها وعشاق فنها. إن فناني ومبدعي الخليج، إذ يودعونها، يقفون على مشارف الخسارة الكبرى بصورة قد تتجلى من خلال غياب مثل هذه الشخصيات التي تميزت بتفانيها وإبداعها.