تعميم جديد يفرض قيودًا على أمتعة المسافرين إلى السعودية: منع السمن والعسل والكعك والسجائر عبر منفذ الوديعة

قرار منع المواد الغذائية عبر منفذ الوديعة

أعلنت السلطات في اليمن والسعودية قرارًا رسميًا يمنع المسافرين عبر منفذ الوديعة من حمل المواد الغذائية مثل السمن والعسل والسجائر ضمن أمتعتهم. ويأتي هذا القرار في إطار الجهود المشتركة لتخفيف الازدحام وتنظيم الحركة المرورية على الحدود، بالإضافة إلى تسريع إجراءات التفتيش الجمركي. وأوضحت هيئة تنظيم شؤون النقل البري اليمنية، في تعميمها الصادر بتاريخ 2 يوليو 2025، أن القرار يهدف إلى معالجة التكدس الكبير في المنفذ الحدودي بين اليمن والسعودية، مما يسهم في تقليل زمن التفتيش وتسهيل عبور المسافرين.

تشديد القواعد من الجانب السعودي

على الجانب الآخر، طبقت السلطات السعودية تشديدات ملحوظة في إجراءات التفتيش، حيث تم منع دخول جميع المواد الغذائية بشكل كامل، سواء كانت معبأة أو محضرة منزليًا. وقد تم التركيز على العسل والسمن والكعك، بحيث يتعين التعامل معها مباشرة عبر آليات فرم خاصة قبل إتلافها. تأتي هذه الإجراءات ضمن مساعي المملكة لتعزيز الرقابة الحدودية ومنع تهريب أو إدخال أي مواد غير مصرح بها، الأمر الذي يستدعي من المسافرين الالتزام بالتعليمات الجديدة لتفادي فقدان ممتلكاتهم الشخصية أو إحداث تعطيل في سفرهم.

أبدى العديد من المسافرين، وخاصة المغتربين اليمنيين، استياءهم من هذا القرار، حيث اعتادوا على نقل الهدايا من المواد الغذائية لأسرهم في السعودية. وقد أظهرت تقارير إعلامية ومقاطع فيديو لحظات إتلاف تلك الأمتعة أمام أعين المسافرين، لتثير موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي. وطالب بعضهم بإيجاد حلول بديلة، مثل إمكانية شحن هذه المواد بشكل منفصل أو توعية المسافرين مسبقًا عبر شركات النقل، بينما ترى السلطات أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على تنظيم السفر وأمن الحدود.

وبذلك، تشمل المواد المحظورة العسل والسمن والكعك، حيث يتم التعامل معها من خلال عمليات الإتلاف باستخدام آلات فرم خاصة، ما يعزز من معايير الأمان والسلامة عند عبور الحدود. تعتبر هذه القرارات جزءًا من استراتيجية شاملة لضبط الحدود وتنظيم حركة المسافرين عبر منفذ الوديعة، الذي يعد أحد أبرز المنافذ البرية التي تربط اليمن بالمملكة العربية السعودية، ويشهد حركة يومية كثيفة.