من الإعجاب إلى التميز: السعودية تتألق بالإبداع والابتكار

النجاح كمنظومة متكاملة

النجاح يُعتبر نظاماً شاملاً يعتمد على التفكير والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ المخصص للموارد البشرية القادرة على تحقيق الأهداف. تلك الكوادر تتحدى كافة الظروف وتتنافس مع الزمن لتحقيق نتائج تفوق التوقعات.

التفوق بين صناديق الثروة السيادية

في الآونة الأخيرة، أصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي محور اهتمام العالم بعد صعوده إلى المرتبة الثالثة كأكبر صناديق الثروة السيادية في العالم من حيث قيمة الأصول، حيث بلغ إجمالي قيمته 1.125 تريليون دولار. وقد شكل هذا الخبر أبرز مواضيع النشرات الإخبارية الاقتصادية العالمية، حيث تناول المحللون تأثير الصندوق وإستراتيجيته في إطار الرؤية الوطنية 2030.

بالنسبة للمهتمين بالشؤون الاقتصادية، فإننا كمواطنين نتابع مجريات الأحداث في وطننا نرى أن تفسير النجاح الذي حققه الصندوق ليس معقداً. فالأمر يتعلق بإنجاز متميز ضمن سلسلة من النجاحات في مختلف المجالات. لقد قررت الرؤية أن نتحرر من الاعتماد على النفط، إذ إن لدينا العديد من المصادر المتنوعة التي تساهم في تعزيز الدخل الوطني. وعلى الرغم من وجود صندوق استثمار سابق، إلا أنه كان يفتقر للرؤية الواضحة والطموح الكافي، وكان جزءاً من أداء بطيء وممل من المؤسسات الأخرى في فترات سابقة حيث كنا نسعى للانبهار بإنجازات الدول الأخرى دون أن نستغل طاقاتنا الكامنة.

ومع الإيمان بقدراتنا وإمكاناتنا وتحديد رؤية واضحة وأهداف محددة، بدأت التوجهات الاستثنائية تظهر، حيث تحققت إنجازات تميزت بقدرتها على إحداث أثر واسع، وكان صندوق الاستثمارات العامة واحداً من تلك الإنجازات. لقد انتقلنا من عصر الانبهار بالآخرين إلى فترة نُدهش فيها الآخرين بما ننجزه من نجاحات تمثل نقلة نوعية في مسيرة وطننا. إن ما تحقق يعتبر دليلاً على الرؤية الطموحة والإستراتيجيات الفعالة التي تنفذ لتحقيق أهدافنا الوطنية.

أخبار ذات صلة