أعلنت الشركة السعودية لشراء الطاقة عن توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروع طاقة الرياح في ينبع، بالتعاون مع شركة ماروبيني وشركة أبناء عبدالعزيز العجلان للاستثمار التجاري والعقاري. وأوضحت الشركة أن الاتفاقية تشمل شراء 700 ميجاواط من الطاقة، مع استثمار يتجاوز 1.7 مليار ريال، أي ما يعادل حوالي 458 مليون دولار، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
يقع المشروع في منطقة المدينة المنورة، وستكون تكلفة إنتاج الكهرباء 6.46755 هللة لكل كيلوواط-ساعة، ما يعادل 1.72468 سنت أمريكي لكل كيلوواط-ساعة. كما أشارت الشركة إلى أن هذا المشروع يعد جزءًا من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف عليه وزارة الطاقة. وتعتبر الشركة السعودية لشراء الطاقة هي الجهة المسؤولة عن إعداد الدراسات التمهيدية وإطلاق مشاريع إنتاج الكهرباء في المملكة، بالإضافة إلى شراء الكهرباء المنتجة منها.
مشروعات الشركة السعودية لشراء الطاقة
في خطوة أخرى، وقعت الشركة السعودية للكهرباء وشركة “أكوا باور”، التي تتخصص في تحلية المياه وإنتاج الطاقة، اتفاقية شراء طاقة تاريخية مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لتوسعة محطة القرية للإنتاج المستقل للطاقة. وتأتي التوسعة لتطوير محطة توليد كهرباء عملاقة تعمل بنظام الدورة المركبة على شاطئ القرية في المنطقة الشرقية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 3010 ميجاوات، مع استعداد المحطة لبناء وحدة لالتقاط الكربون.
تبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 13.4 مليار ريال، مما يجعله واحدًا من أكبر مشروعات توليد الكهرباء في المملكة. وستمتلك الشركة السعودية للكهرباء حصة 40% في المشروع، بينما تمتلك “أكوا باور” حصة مماثلة. يهدف المشروع إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها تعزيز موثوقية واستدامة الطاقة في المملكة، تقليل الانبعاثات الكربونية، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال الاستدامة.
يعتمد المشروع على أحدث تقنيات التوربينات الغازية التي تعمل بنظام الدورة المركبة، مما يسمح بالتحول من عمليات إنتاج الكهرباء المعتمدة على البترول إلى خيارات أكثر استدامة. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع تطوير وتمويل وبناء وامتلاك وتشغيل محطة توليد غازية تعمل بنظام الدورة المركبة، وأيضًا تطوير وتمويل وبناء محطة تحويل كهربائية بجهد 380 كيلو فولت. وهذا يعد نقلة نوعية في قطاع الطاقة بالمملكة، حيث يدمج بين أحدث التقنيات وأفضل الممارسات العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعليقات