التقيد بصيانة أنظمة الحماية من الحرائق ضرورة ملحة
أشارت المديرية العامة للدفاع المدني إلى أن الالتزام بصيانة أنظمة الوقاية والحماية من الحرائق يُعتبر ضرورة أساسية تستند إلى اللوائح التنظيمية المعمول بها، وليست مجرد إجراءات احترازية.
وأكدت المديرية على أن إهمال أي من هذه الأنظمة، وخصوصاً كاشفات الدخان، يُعَدُّ انتهاكاً يُستوجب العقاب، نظراً للأخطار التي قد تطرأ على السلامة العامة. وقد سجلت الجهات المعنية مؤخراً حالة مخالفة خطيرة تتعلق بكاشف دخان مثبت داخل أحد المنشآت لكنه غير موصول بنظام الإنذار، مما يُعتبر ثغرة تهدد نظام الحماية من الحرائق وتزيد من احتمالية وقوع كوارث في حال نشوب حريق دون اكتشاف في الوقت المناسب.
مخاطر الإهمال في أنظمة السلامة
هذا الخلل الفني، الذي قد يبدو بسيطاً، يعرقل الوظيفة الأساسية لكاشفات الدخان، حيث يتعذر إطلاق صفارات الإنذار عند الحاجة، مما يزيد من خطر وقوع الكارثة. لذلك، فإن صيانة أنظمة الكشف والإنذار يجب أن تُنفذ بصورة دورية ومنتظمة، مع فحص كفاءة جميع الأجهزة، والتأكد من أنها متصلة بالنظام العام للإنذار.
وحذرت الجهات المختصة من التهاون في تطبيق هذه الإجراءات، مشددة على أن أي إهمال لا يعرض الممتلكات فقط للخطر، بل يهدد أيضاً أرواح الأفراد داخل المنشآت السكنية والتجارية والصناعية.
عقوبات صارمة للمخالفين
أوضحت المديرية أن جميع المنشآت تخضع لرقابة مكثفة لضمان الالتزام بأنظمة السلامة والوقاية من الحرائق. وفي حال ثبوت أي انتهاك، مثل عدم ربط أجهزة الكشف بنظام الإنذار أو عدم تنفيذ الصيانة اللازمة، ستُفرض عقوبات وفقاً للأنظمة المعتمدة والتي قد تصل إلى غرامات مالية أو حتى إغلاق المنشأة حتى يتم تصحيح الوضع.
الحرص على السلامة هو مسؤولية مشتركة
في الختام، أكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن السلامة هي مسؤولية جماعية يتوجب على كل القائمين على المنشآت الالتزام باتخاذ التدابير الوقائية بجدية. إن تجاهل التفاصيل الدقيقة مثل كاشف الدخان غير المتصل يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. لذا، فإن الالتزام الكامل بإجراءات الصيانة وتفعيل جميع أنظمة الوقاية لا يُعتبر مجرد مطلب قانوني، بل هو واجب إنساني وشعور أخلاقي لحماية الأرواح والممتلكات.
تعليقات