إعادة القطع الأثرية العراقية من تركيا
استلمت سفارة العراق في تركيا، يوم الإثنين، ستة ألواح طينية أثرية تعود إلى حضارة وادي الرافدين. تم تسليم الألواح ضمن مراسم رسمية أقيمت في متحف الجمهورية في العاصمة التركية أنقرة.
استعادة التراث الثقافي العراقي
تشير السفارة إلى أن هذه الألواح تمثل جزءاً أصيلاً من الإرث الحضاري الغني لبلاد الرافدين، وتعد تجسيدًا للدور الريادي للعراق في ابتكار الكتابة وتطوير أنظمة الحكم والتنظيم الإداري منذ بدء الحضارات. هذه القطع الأثرية ليست مجرد تذكارات، بل هي دلائل على عراقة الحضارة العراقية وتاريخها الطويل.
أبدى ماجد اللجماوي، سفير العراق لدى تركيا، تقديره للحكومة التركية على هذه المبادرة الثقافية القيمة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وأكد أن تسليم هذه القطع يعكس حرص العراق وتركيا على حماية الإرث الثقافي المشترك بينهما، ويعزز من التعاون في مجالات الثقافة والتراث.
في سياق آخر، أكد وكيل وزير الثقافة والسياحة التركي جوكهان يازجي أن تسليم هذه القطع الأثرية يأتي كنتاج لعلاقة التعاون الوثيق بين تركيا والعراق، كما يُظهر التزام تركيا بالقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية. وذكر أن تسليم الألواح يعكس الدعم المستمر لتركيا لجهود العراق في استعادة تراثه المنهوب، مما يعكس مسؤولية الدول في الحفاظ على التراث الثقافي البشري.
تتضاف هذه الخطوة إلى سلسلة من التعاون الثقافي بين العراق وتركيا، والتي تشير إلى أهمية التعاون بين الدولتين في مجالات الثقافة والتراث، بما يسهم في تعزيز الروابط التاريخية بين الشعبين. إن مثل هذه المبادرات تعطي الأمل للبلدان التي تسعى لاستعادة تراثها الثقافي المنهوب، وتبرز مدى أهمية الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة في عالم اليوم. هذا التعاون الإيجابي يعد مثالاً يحتذى به للدول في كيفية تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية من خلال حماية التراث الغني.
تعليقات