سرير ودبلة ونصف روح: تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة رويدا، ضحية حادث الإقليمي

في اللحظات الأخيرة من حياة رويدا، ضحية حادث الإقليمي، تأملات مؤلمة تعكس شجاعة فتاة ظلت تحاول إنقاذ رفيقاتها حتى النهاية.

تلخيص لحظات مؤلمة في حياة رويدا

قبل الحادث بفترة قصيرة، كانت رويدا وزميلاتها يجلسن في انتظار “أدهم”، سائق الحافلة الذي يأخذهن إلى مصنع العنب. كانت الأجواء مليئة بالضحك والفرح، لكن الأمور سرعان ما تحولت عندما انحرفت الحافلة التي كانت تقلهم واصطدمت بشاحنة كبيرة، مما أدى إلى وقوع الكارثة. فقدت العديد من الفتيات حياتهن في الحادث، بينما ظلت رويدا تتصارع مع الألم وتحاول مساعدة رفيقاتها.

أحداث مروعة في اللحظات الأخيرة

بينما كانت رويدا تشهد أصدقائها يفارقون الحياة أمام عينيها، تحاملت على نفسها رغم إصابتها وقررت الاتصال بالإسعاف، لتكون الصوت الذي ينبه السلطات عن الحادث. بلغت الفرق الطبية بوجود مصابين، وبدأت في تغطية جثامين رفيقاتها التي راحت ضحية لهذا الحادث الأليم، وهي تصارع لتكون البطل في تلك الأوقات الحرجة.

عندما وصلت إلى المستشفى، كانت الممرضة تستعد لاستقبال الحالات الجديدة. تفاجأت بكمية المصابات التي وصلت، حيث كانت رويدا أول من تم إدخاله إلى غرفة الاستقبال، وقد ظلت تعبر عن ألمها وقلقها حتى اللحظة الأخيرة. طلبت من الممرضة أن تعطي دبلة خطبتها لوالدتها بينما كانت تحاول البقاء على قيد الحياة، لكن القدر كان لها بالمرصاد.

على الرغم من أنها كانت الواعية الوحيدة بين زميلاتها بعد الحادث، إلا أن قلبها توقف عن النبض بعد صراع مرير مع الحياة. رحلت رويدا بعد أن حاولت بكل جهد إنقاذ من استطاعت، تاركةً رسالة ألم وحب لعائلتها. اللحظة الأخيرة من حياتها كانت تعبيرًا عن بطولتها، لتؤكد أن الأرواح قد تُفقد، لكن الشجاعة تبقى حية في ذكراها.