المجلس الإسلامي السوري يستجيب لدعوة الدولة ويعلن حلّ نفسه

المجلس الإسلامي السوري يعلن حل نفسه

أعلن المجلس الإسلامي السوري في بيان له اليوم (السبت) عن حلّ نفسه وكافة المؤسسات التي تتبع له، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء استجابةً لطلب الدولة السورية. وتأسس المجلس الذي يعتبر هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية في منتصف أبريل 2014، بهدف جمع كلمة العلماء والدعاة وممثلي الكيانات الشرعية.

وأوضح المجلس في بيانه أن القرار يأتي بعد أن حقق العديد من الأهداف التي أُنشئ لأجلها، حيث أوصى أفراده بالمساهمة الإيجابية في المرحلة الجديدة، واستخدام خبراتهم ومؤهلاتهم لتوحيد الجهود بين العاملين في مجالات التربية والتوجيه والدعوة. وقد عبّر المجلس عن شكره لجميع أعضائه والداعمين له في مختلف المجالات.

توجهات جديدة للمرحلة المقبلة

أشار المجلس في بيانه إلى أن فترة ما بعد التحرير تمثل بداية جديدة تهدف إلى بناء الدولة بكافة مؤسساتها، بما في ذلك إعادة بناء المؤسسة الدينية الرسمية التي تعرضت للتشويه خلال حكم النظام السابق، والذي استخدمها لخدمة مصالحه، مما أدى إلى فقدان مصداقيتها. وداخل هذا السياق، تم اتخاذ قرار بحل جميع المؤسسات من أجل تحديد مواقعها في البناء الجديد، تماشياً مع الأوضاع الجديدة التي تلت التحرير. وبالتالي، وبناءً على طلب الدولة السورية، أقدم المجلس الإسلامي السوري على حل نفسه.

إن المرحلة الجديدة تتطلب تضافر الجهود من قبل جميع الأفرقاء في المجتمع، وتعمل على استثمار الخبرات السابقة في تقديم الدعم والمساعدة لحل التحديات الجديدة، مع التركيز على تعزيز القيم والروح الوطنية بين الجميع. ومن المتوقع أن تأتي هذه القرارات كخطوة نحو إعادة توحيد الجهود من أجل خدمة المجتمع وتحقيق الأهداف المنشودة لبناء دولة جديدة.