انهيار منجم تقليدي للذهب في السودان يحصد أرواح العديد
أدى انهيار منجم لتعدين الذهب في منطقة «هويد» بالسودان إلى وفاة أكثر من 50 شخصاً. وتقع هذه المنطقة بين مدينتي عطبرة وهيا، حيث ذكرت مصادر محلية أن المنجم يقع في منطقة صحراوية نائية شمال «هيا» وجنوب «الكليس». على الرغم من أن الموقع جغرافياً يتبع ولاية البحر الأحمر، إلا أنه إداريًا يتبع مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل.
حادثة مأساوية في تعدين الذهب التقليدي
يتذكر سكان المنطقة الحادثة التي وقعت في شهر أبريل الماضي، حيث تسبب انهيار بئر داخل المنجم في وقوع إصابات وخسائر في الأرواح. ويعكس هذا الحادث المخاطر الكبيرة التي تواجهها العمليات التقليدية لتعدين الذهب في السودان. يُعتبر قطاع التعدين التقليدي للذهب واحدًا من القطاعات الهامة في الاقتصاد السوداني، حيث يعمل فيه أكثر من مليوني شخص، وينتجون نحو 80% من إجمالي كمية الذهب المستخرج في البلاد. يواجه هؤلاء العمال تحديات كبيرة؛ إذ أن ظروف العمل في المناجم التقليدية غالبًا ما تكون خطيرة وغير منظمة، مما يتسبب في وقوع حوادث مشابهة بشكل متكرر.
تتسم مناطق التعدين التقليدي في السودان بأنها تعاني من نقص في التنظيم والمراقبة، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث خطيرة. ومع تزايد أعداد العاملين في هذا القطاع، تبرز الحاجة الملحة لضمان سلامتهم من خلال تطبيق معايير أمان أفضل وتوفير التدريب اللازم.
في أعقاب الحوادث المتكررة، هناك دعوات متزايدة من المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان للسلطات المحلية للحفاظ على سلامة هؤلاء العمال وتقديم الدعم اللازم لهم، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل. يتطلب الوضع الحالي تكثيف الجهود لتحسين ظروف العمل في قطاع التعدين التقليدي، والذي يعتمد عليه الكثيرون كمصدر رئيسي للرزق.
تعليقات