مصر ودورها المحوري في الأزمات الإقليمية
وضعت مصر خطة وإستراتيجية فعالة لمواجهة الأحداث الطارئة في المنطقة، خاصة مع تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت 21 يوماً. وبينما كانت الصواريخ تتبادل بين البلدين، كان صوت القيادة المصرية الحكيمة ينادي بأن الحل لا يكمن في الحرب، بل في الحوار والمفاوضات، وهو المبدأ الذي تمسكت به منذ بداية عملية طوفان الأقصى قبل نحو 630 يوماً. إن الحل يتطلب إقامة دولتين، وتوفير الغذاء والدواء، وإعادة الإعمار دون الهجرات القسرية أو الطوعية.
استراتيجيات السلام والتنمية
كان الهدف المصري منذ البداية هو تجنب التصعيد، حيث إن الحرب لا تقود إلى سلام بل تؤدي إلى تصعيد الصراعات التي قد تستمر لأمد طويل. لذا، كانت هناك إدانة واضحة للاعتداءات على سيادة الدول، وضرورة عدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما تم التأكيد على أهمية حماية هذه السيادة، وضمان احترام القوانين الدولية في العلاقات بين الدول.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة بين إسرائيل وإيران، ووضع غزة، والاعتداءات على دولة قطر عبر استهداف قاعدة العديد، كان الموقف المصري ثابتاً برفض أي مساس بسيادة الدول العربية والإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء خلية إدارة أزمة داخلية يمكنها التعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة وغير المتوقعة، مما يعكس أهمية الحفاظ على مقدرات الوطن – مصر – وسيادته. تم الحرص على تأمين احتياجات المواطنين ومواجهة التحديات الناجمة عن الأزمات والحفاظ على استقرار السوق بتوفير ما يحتاجه الناس.
نجحت مصر بشكل كبير في تأمين المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، وتوعية المواطنين بالمخاطر المتوقعة، مستفيدةً من تجاربها السابقة في مواجهة الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا، والحرب بين روسيا وأوكرانيا التي تجاوزتها البلاد بنجاح بالتعاون مع المواطنين وأجهزتها المعنية. كانت بشكل عام الجهود واضحة للمواطنين في استجابة الدولة الفعالة لأزمة الوضع الراهن، مما ساهم في الحفاظ على استقرار الوطن وإقامة دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط وسط التوترات الجغرافية العالمية.
تعليقات