التلاعب الأكاديمي في جامعة نانيانغ التكنولوجية
أثارت حادثة تحمل طابع الجدل في الأوساط الأكاديمية، حيث وُجهت اتهامات لثلاثة طلاب بجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة بالتلاعب الأكاديمي نتيجة استخدامهم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقد دفع هذا الأمر المراقبين إلى المطالبة بوضع قواعد أكثر وضوحاً لتنظيم النزاعات في الجامعات. ووفقاً لتقارير محلية، خلال جلسة تعريفية لمقرر دراسي في الصحة والأوبئة والسياسة، أخبر الأستاذ طلابه بأن استخدام أدوات مثل “تشات جي بي تي” محظور تماماً عند إعداد مقترحات المقالات أو كتابة المقالات الطويلة، وذلك وفقاً لشريحة عرضية نُشرت على الإنترنت.
قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
أفادت وسائل الإعلام المحلية أن أحد الطلاب قدم طعناً بشأن القرار الذي صدر بحقه، ويجري الآن النظر فيه من قبل فريق مراجعة يضم خبراء في الذكاء الاصطناعي، بينما حصل الطالبان الآخران على درجة صفر في المهمة. استخدم الطلاب الثلاثة أدوات إلكترونية لتنظيم مراجعهم، لكن الطالبين اللذين عوقبا أكدا أنهما استخدما “تشات جي بي تي” فقط في أبحاثهما وليس في كتابة المقالات. في تصريح لـ “This Week in Asia”، قال المحامي فونغ وي لي، المتخصص في قوانين الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إن هذه الحالة تكشف عن فجوات كبيرة في آليات الجامعات في التعامل مع النزاعات بين الأساتذة والطلاب.
وأعرب فونغ عن أن الجامعات تُدرك أهمية الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، لكنها تفتقر إلى إطار عمل موحد للتعامل مع الشكاوى، خصوصاً في الحالات التي ينفي فيها الطالب الاتهامات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وختم متسائلاً عما إذا كان يجب الانتظار حتى تتكرر مثل هذه الحوادث مثل التي حدثت في جامعة نانيانغ لوضع إجراءات واضحة لحل النزاعات.
تعليقات