عم مجدي وكنوزه من الراديوهات القديمة في مصر
يعتبر عم مجدي أحد أبرز الهواة في مجال جمع الراديوهات القديمة في مصر، حيث يمتلك مجموعة فريدة ونادرة تعود إلى فترة الملك فاروق. في حديثه عن شغفه، أوضح مجدي محمد لتليفزيون “اليوم السابع” قائلاً: “لقد كنت دائماً أعشق هذه الهواية. الأمر بالنسبة لي ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، بل هو حب وعشق حقيقي”.
يتمسك عم مجدي بكل قطعة يملكها، حيث يعتبرها بمثابة تحف فنية تعبّر عن عصور مضت. تحدث عن هذا الأمر قائلاً: “لن أفرط فيها أبداً، فأنا هاوٍ بعمق وأدرك قيمة كل قطعة في مجموعتي”. إن حبه للأجهزة الأنتيكية لم يأتي من فراغ، فكل جهاز يمتلكه له قصة وتاريخ يربطه بالماضي.
شغف جمع التحف القديمة
في إطار حديثه عن كيفية الحصول على هذه الراديوهات القديمة، أكد عم مجدي أنه يتوجه إلى عدة أسواق متخصصة في بيع الأجهزة المستعملة، حيث يمكنه العثور على قطع نادرة. يسافر بين محافظات مثل القاهرة والإسكندرية بحثًا عن الكنوز المخبأة وسط الأسواق. كما يشاركنا بتجربته في شراء بعض الأجهزة مباشرة من أصحابها بعد أن يتخلوا عنها، خاصةً بسبب أعطالها العديدة أو كونها قديمة جداً.
يستمتع مجدي بعملية البحث عن القطع النادرة، ويعتبرها رحلة لاستكشاف تاريخ الأجهزة والتقنيات التي شكلت جزءاً من حياة الناس في الماضي. ونظرًا لأنه يمتلك خبرة في هذا المجال، فهو على دراية كاملة بكيفية العناية بهذه الأجهزة، مما يجعله يحتفظ بها بحالة جيدة.
عم مجدي هو نموذج يحتذى به في عشق التحف القديمة، حيث يجسد شغفاً نادراً وسط جيل يميل نحو التقنيات الحديثة. إن قصته مع الراديوهات القديمة تبرز أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي، وترسخ فكرة أن الهوايات يمكن أن تكون أكثر من مجرد ترفيه، بل يمكن أن تكون وسيلة لربط الأجيال بالماضي.
تعليقات