استعداد الجيش اللبناني للتدخل بعد انسحاب إسرائيل
تشير التقارير إلى أن الجيش اللبناني بات في حالة استعداد كامل للانتشار في المناطق التي ستخليها القوات الإسرائيلية. جاء ذلك في سياق تقرير نشرته صحيفة “الأنباء” الكويتية، الذي أكد أن السياسة الأميركية تسير بصورة مرنة، مع التركيز على تنسيق الخطوات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي. وقد أبدى الجانب اللبناني التزامه بتنفيذ جميع البنود المطلوبة منه في اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني 2024، في حين لم يلتزم الجانب الإسرائيلي بهذا الاتفاق، مما أدى إلى حدوث خروقات يومية، بما في ذلك إطلاق النار والعمليات العسكرية.
جاهزية القوات المسلحة اللبنانية
وكشفت المعلومات أن الموفد الأميركي توماس باراك يعمل على تحقيق مقايضة مع الجانبين، حيث يطالب بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة مقابل السماح للجيش الإسرائيلي بالاستمرار في العمليات العسكرية اليومية. ويبقى الموضوع الأساسي المشترك هو فك السلاح شمال نهر الليطاني، بالإضافة إلى بحث إمكانية الإفراج عن الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، قام الجيش اللبناني بعدة إجراءات استعدادًا لهذه المرحلة، بما في ذلك القيام بدوريات منتظمة باتجاه المواقع الإسرائيلية. وقد أُبلغ أن وحدات الجيش قد اتخذت احتياطات ميدانية لتأمين تغطية عاجلة، رغم تحذيرات سابقة من عدم تلقي ضمانات بعدم تعرض القوات اللبنانية أو قوات اليونيفيل لإطلاق نار. ورغم ذلك، تواصلت عمليات القصف الإسرائيلي على الجنود اللبنانيين وقوات اليونيفيل.
بالإضافة إلى ذلك، أنجز الجيش اللبناني الكثير من المهام المطلوبة منه في المناطق الجنوبية، حيث قام بتفتيش أكثر من 500 موقع وأزال الأسلحة التي تم العثور عليها، كما دمر أنفاقاً وأغلق مغاور كانت تستخدم للتخزين. لكن، لا توجد معلومات كافية حول تفاصيل العمليات المحتملة شمال نهر الليطاني، حيث تبدو هذه المناطق موجهة بتغطية أمنية شاملة ولا يوجد فيها وجود مسلح غير شرعي.
تعليقات