تصاعد التوترات: هل دخول إيران وإسرائيل في حرب استنزاف بات وشيكاً؟ – صحيفة ديلي صباح #عاجل

تطورات المواجهة بين إيران وإسرائيل وتأثيرها على الساحة الدولية

تناولت الصحف العربية والدولية تداعيات الصراع القائم بين إيران وإسرائيل، حيث تتباين التحليلات بين من يرصد نتائج المواجهة، وبين من يحيط بفهم ما قد تؤول إليه الأمور مستقبلاً. وفي جولة على بعض المقالات، نستعرض عدة تحليلات من صحف تركية وصينية تركز على تأثير هذه المواجهة على العلاقات بين إيران وإسرائيل، وتأثيرها المحتمل على العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

مآلات الاشتباك الإيراني الإسرائيلي

انطلقت المواجهة في 13 يونيو عبر هجوم إسرائيلي، وقد وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ”حرب الـ12 يوماً” التي انتهت بإعلان وقف لإطلاق النار. ورغم ذلك، يرى أحد الكتّاب أن هذه الحرب قد فتحت باباً لمواجهة طويلة الأمد، حيث تسعى إسرائيل إلى تحويلها إلى حرب استنزاف ضد إيران. فقد نجحت إسرائيل في دفع الولايات المتحدة لتكون جزءاً من الصراع عبر استهدافها لمنشآت إيرانية، على الرغم من أن التدخل الأمريكي لم يكن بالشكل الذي تريده إسرائيل. يُظهر التباين بين نظرة الولايات المتحدة تجاه الضربات الإيرانية ونظرة إسرائيل للموقف الصعوبات والضغوط داخل الإدارة الأمريكية، حيث تفضل بعض الأطراف الابتعاد عن التورط المباشر في النزاع.

أما إيران، فقد ردت بشكل محدود على الهجوم، مما عكس رغبتها في الخروج من المواجهة دون فقدان ماء الوجه، وهو ما يجسد النزاع المتوتر بين الطرفين. إذ حاول الرئيس الأمريكي إظهار استياءه من التصعيد الإسرائيلي المتواصل قبل سريان الهدنة، مما أدى إلى قلق بشأن التحالف التقليدي بين إيران وإسرائيل.

تسلط التحليلات الضوء على نقاط الضعف الاستراتيجية الإيرانية التي يمكن أن تستغلها إسرائيل لتعزيز موقفها في المنطقة، مثل انهيار أنظمة الدفاع الإيرانية وخسائر في القيادات العسكرية. وتعتقد بعض التحليلات أن هناك إمكانية دفع إيران نحو حالة من الضعف الذي قد يؤدي بها إلى مصير “الدولة الفاشلة”.

إضافة لذلك، تُشير التحليلات إلى عواقب الضربات الأمريكية الأخيرة على الإيرانيين بما يؤثر على مسار العلاقات مع كوريا الشمالية، حيث تعكس الحوادث العسكرية اعتقاد كيم جونغ أون بأن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس أداة كافية لضمان الأمن، مما يزيد من التوتر بين البلدين.

ختامًا، يبدو أن هذه الحرب، رغم إعلان وقف إطلاق النار، قد تكون بداية لصراع مستمر يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.