05:09 م – الأربعاء 25 يونيو 2025
كتب
شيماء حلمي
جدل حول ميدالية إيمان خليف الأولمبية
تسليط الأضواء على إيمان خليف التي حصدت الميدالية الذهبية في وزن 63 كجم للسيدات بالألعاب الأولمبية في باريس، حيث احتفلت بلحظة التتويج متوشحة بالعلم الجزائري. رغم ذلك، جاء تصريح رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة ليثير الجدل، حيث اعتبر أن حضورها على هذه المنصة لم يكن مستحقًا.
مأزق الأهلية الرياضية
في حديثه مع صحيفة “ميل سبورت”، دعا رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، عمر كريمليف، إلى سحب الميدالية من خليف، مشيرًا إلى تفاصيل اختبارات تناقضت مع شروط الأهلية للمنافسة في فئة الإناث. وكشف أن الجدل يعود إلى نتائج اختبارات جنسية تكشف وجود كروموسومات “XY” لدى خليف، مما يتعارض مع معايير المنافسة. وذُكر أن هذه الاختبارات تمت بناءً على مخاوف أبدتها مدربات بطولة العالم للسيدات في الملاكمة، مما أدى إلى إجراء اختبارات إضافية، والتي أثبتت صحة النتائج المتوافقة مع الاختبارات الأولى.
تأكدت تلك النتائج خلال مشاركتها في بطولة العالم 2022، وما تلاها من فحص دقيق آخر في الهند أظهر النتائج نفسها، مما أدى إلى استبعاد خليف من المنافسة في البطولات الدولية التي تعتمد تلك المعايير. ومع ذلك، وبعد أشهر، حصلت على فرصة المشاركة في الأولمبياد بعد أن أبلغتها اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح لها بالمنافسة وفقًا لوثائقها القانونية.
تحدث كريمليف بوضوح عن فساد الهيئة الدولية، مشيرًا إلى أن الميدالية أعطيت بناءً على اعتبارات سياسية بدلاً من المعايير الرياضية. وشدد على أن هذه المسألة تثير تساؤلات حول سياسات اللجنة الأولمبية وإدارتها للرياضة وكيفية تعاملها مع القضايا الحساسة المتعلقة بأهلية الرياضيين المتحولين جنسياً. وأوضح قائلاً: “يجب أن تكون هناك قاعدة واحدة يلتزم بها الجميع، فحص الجنس قبل كل فعالية لضمان نزاهة المنافسة.”
وتعكس هذه القضية التوتر الكبير المترتب على اختلاف القوانين والمعايير بين الاتحادات الرياضية، مما يجعل الدعوات إلى الحيادية والنزاهة أمرًا ملحًا في عالم الرياضة الحديثة، حيث تتداخل السياسة والمصالح الشخصية في كثير من الأحيان مع روح المنافسة.
تعليقات