توقعات أسعار الذهب في الفترة المقبلة
بعد توقف الحرب، يتساءل الجميع عن ما سيحدث في أسواق الذهب في الأيام المقبلة. ما هي العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب الآن، وهل هي فرصة للشراء أم للبيع؟.
هذا اليوم شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً عقب الإعلان عن وقف الأعمال القتالية بين إيران وإسرائيل، مما ساهم في تهدئة الأجواء قليلاً وتخفيف القلق من التوترات الجيوسياسية. ومن المعتاد أن يتقلص الطلب على الذهب عندما تستقر الأوضاع، مما يؤدي إلى هبوط الأسعار.
في مصر، سجل سعر الذهب بعد الانخفاض كالتالي: انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بحوالي 130 جنيهاً ليصل إلى 4690 جنيها، بينما سجل عيار 24 حوالي 5360 جنيها، وعيار 18 تراجع إلى 4020 جنيها. أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى حوالي 37520 جنيها، في حين تراجعت الأونصة عالمياً إلى حوالي 3315 دولار بعد أن كانت تتجاوز 3360 دولار.
تأثير الأحداث السياسية على سوق الذهب
من المعروف أن الذهب يتأثر بشكل كبير بالتطورات الجيوسياسية. فعندما تحدث تهدئة بين الدول الكبرى، يتناقص الطلب على الذهب، مما يؤدي إلى الانخفاضات الملحوظة في الأسعار. لذلك، يتم مراقبة الأحداث السياسية بعناية، حيث يمكن للأحداث الجديدة أن تؤثر سلباً أو إيجاباً على السوق.
في الوقت الحالي، تركز الأنظار على جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، الذي من المقرر أن يتحدث قريباً أمام الكونجرس. يتطلع المستثمرون إلى معرفة ما إذا كان البنك المركزي سيستثمر في خفض أسعار الفائدة، وهو ما سيكون له تأثير عميق على سعر الذهب. فإذا تم تقليل الفائدة، يميل المستثمرون إلى سحب أموالهم من الدولار وتحويلها إلى الذهب؛ بينما العكس يحدث إذا تم الإبقاء على الفائدة في مستوياتها الحالية.
إذا أشار باول إلى عدم وجود تخفيض قريب، فقد يشهد الدولار بعض القوة، مما سيؤدي بطبيعة الحال إلى الضغط على أسعار الذهب لينخفض مجدداً. أما إذا أبدى انفتاحاً على إمكانية خفض الفائدة، فقد يعود الذهب ليكتسب بعض الثقة ويرتفع من جديد.
في المجمل، من المهم أن نتذكر أن سوق الذهب دائماً ما يكون حساساً لتطورات الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى. ومع الحياة اليومية التي تشهد تغييرات سريعة، فإنه من المرجح أن تبقى الأسعار متقلبة حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر. يجب أن يظل المستثمرون على دراية بالتغيرات، حيث يمكن لحدث واحد أن يعيد تحريك الأسعار في اتجاهات مختلفة.
تعليقات