تصريحات متناقضة حول هجمات ‘فوردو’ تثير جدلاً في إسرائيل والولايات المتحدة حول الأضرار النووية في إيران

تصريحات ترامب حول الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات مثيرة، حيث أكد أن “مبعوثين بالنيابة عن إسرائيل دخلوا منشأة فوردو النووية في الأراضي الإيرانية، وعاينوا آثار دمار واسع”، كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

ردود الفعل على نتائج الهجمات

وفي سياق حديثه قبل مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي المنعقدة في لاهاي، أشار ترامب إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على إعداد تقرير خاص يتناول الآثار الناتجة عن الضربات التي استهدفت البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني. على الجانب الآخر، عارض أرييه درعي، زعيم حزب شاس، ما ذكره ترامب، حيث أكد في تصريحات صحفية أنه قد لحقت أضرار بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنه نفى أن تكون هناك وفود إسرائيلية قد زارت موقع فوردو بعد الهجوم، وهو ما يتنافى بشكل واضح مع أقوال الرئيس الأمريكي.

كما قالت الصحيفة العبرية إن درعي أجاب على سؤال حول مدى تضرر البرنامج النووي الإيراني، ونفى أن تكون المنشآت لا تزال تحوي يورانيوم مخصب، وذكر أنه “لا يمكن لأحد أن يجزم بذلك حتى الآن، إذ لم تدخل أي جهة رسمية تلك المواقع”.

ومع تزايد التضارب في التصريحات، تحدث مصدران إسرائيليان لشبكة “ABC News” الأمريكية، حيث أشارا إلى أن نتائج الضربات التي نُفذت على منشأة فوردو “لم تكن مشجعة”. وأوضحا أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على فعالية هذه الهجمات في ظل عدم وضوح كمية اليورانيوم التي قد تكون نُقلت من المواقع المستهدفة، أو عدد أجهزة الطرد المركزي التي ما زالت قيد التشغيل.

كما أضاف المصدران أن الحصول على صورة دقيقة عن حجم الأضرار قد يتطلب وقتًا طويلاً، وقد يكون من المستحيل التوصل إلى إجابات نهائية بشأن بعض الجوانب الحساسة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

يذكر أن الولايات المتحدة قد نفذت الهجوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد الماضي، ضمن عملية عسكرية أُطلقت عليها اسم “مطرقة منتصف الليل”، في حين تم رصد صور التقطتها الأقمار الصناعية قبل الضربة بحوالي يومين، تُظهر شاحنات مصطفة أمام منشأة فوردو، مما أثار تكهنات بشأن احتمال قيام طهران بنقل بعض المواد النووية من الموقع تحسبًا للعملية الأمريكية.