تقرير استخباراتي يكشف: الضربات الأمريكية لم تُعطّل البرنامج النووي الإيراني

انتقادات للضربات الجوية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية

نقلت مصادر عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية لم تُحقق النتائج المعلنة من قبل الرئيس دونالد ترمب، والتي تحدثت عن تدمير كامل لتلك المنشآت. بل أظهرت التقييمات أن هناك أضراراً بسيطة فقط، وأن هذه الضربات ستؤجل البرنامج النووي الإيراني لفترة زمنية قصيرة.

نتائج غير كافية

استندت المعلومات إلى تقييمات أولية من قبل وكالة استخبارات الدفاع، حيث أشار التقييم إلى أن الضربة لم تتمكن من القضاء على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، خصوصاً في منشأة فوردو، التي تقع داخل جبل. وعلى الرغم من ذلك، أكد الرئيس ترمب أن الضربة كانت ناجحة وتسببت في القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وفي سياق متصل، طالب نائب رئيس لجنة الاستخبارات السيناتور الديمقراطي مارك وارنر الإدارة الأمريكية بتقديم توضيحات عاجلة، مشيراً إلى أنه ينبغي إدارة الأمور بعناية لتفادي أي سباق نحو تصنيع قنابل قذرة.

وقد وردت ردود فعل سريعة من البيت الأبيض تجاه التسريبات، حيث اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن تقرير شبكة CNN كان “خاطئاً تماماً”، متهمة جهات غير معلومة بمحاولة تقويض إنجازات الرئيس ترمب.

وفي تغريدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجه الرئيس ترمب انتقادات حادة لشبكة CNN وصحيفة نيويورك تايمز، مؤكداً أن تقاريرهم التي تقلل من تأثير الضربات الجوية كانت كاذبة. من ناحية أخرى، أعرب خبراء مستقلون ومراكز أبحاث مثل معهد ميدلبري للدراسات الدولية عن رأي مفاده أن الضربة الأمريكية كانت جزئية وغير كافية، موضحين أن البرنامج النووي الإيراني يعتمد على معرفة علمية واسعة لا يمكن القضاء عليها فقط من خلال القصف. هؤلاء الخبراء حذروا من أن التحديات الواردة في هذا الشأن لا تقتصر على البنية التحتية المادية، بل تشمل أيضاً الجوانب العلمية والفنية التي يصعب تفكيكها.

إن التعامل مع البرنامج النووي الإيراني يتطلب استراتيجيات أكثر شمولية وعمقاً بدلاً من الاعتماد على عمليات عسكرية تفتقر إلى الفعالية المطلوبة لتحقيق أهداف واضحة.