عبدالله بن زايد يوجه تحذيرًا لإسرائيل حول التصعيد ويؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
أعرب الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، عن قلقه تجاه التصعيد الحاصل في المنطقة، محذراً نظيره الإسرائيلي من عواقب ذلك، مؤكداً على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. جرى اللقاء بين الوزيرين الأحد الماضي في أبوظبي، ويعتبر هذه اللقاء الثاني لهما منذ بداية العام، حيث تمت المناقشات في ظل تصاعد التوترات بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة.
عبدالله بن زايد يؤكد دعم الإمارات لفلسطين
أشارت وكالة الأنباء الإماراتية إلى أن اللقاء تناول أهمية العمل على الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وذلك بهدف تقليل آثار الصراع المتصاعد. وأكد عبدالله بن زايد في تصريحاته التزام الإمارات الثابت بدعم حقوق الفلسطينيين، مبرزاً الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه المدنيون في القطاع.
جهود دبلوماسية إماراتية في المنطقة
على جانب آخر، لم تُصدر إسرائيل أي بيان رسمي حول هذا الاجتماع، لكن الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر ذكر عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس أن المناقشات تناولت القضايا الإقليمية المتعددة وتعزيز العلاقات الثنائية، مشيراً إلى التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة حالياً. بعد توقيع اتفاقيات عُرفت باتفاقيات إبراهيم عام 2020، أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو ما أثار ردود فعل متباينة في العالم العربي.
وفقاً لتقارير، فإن الإمارات قد تراجعت عن بعض الزيارات والمبادرات العلنية مع إسرائيل نتيجة معارضة الرأي العام لإجراءاتها العسكرية في غزة، مما يدل على حساسية الأوضاع. ينعقد اللقاء وسط تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة بشأن ملف النووي، حيث تبادلا الطرفان التهديدات في الآونة الأخيرة، مع تأكيد إيران على حقها في الرد على أي اعتداء.
تجدر الإشارة إلى أن لقاء ساعر جاء قبل زيارة مرتقبة للرئيس السوري إلى الإمارات، هي الأولى منذ فترة طويلة، ضمن مساعي دمشق لتعزيز الدعم الإقليمي. أما بالنسبة لعلاقات إسرائيل بسوريا، فقد شهدت أيضاً توتراً ملحوظاً، حيث تعرضت مناطق سورية لقصف جوي إسرائيلي في الأيام الماضية.
هذا ويعد اللقاء الأخير بين الوزيرين استمراراً للجهود التي تبذلها الإمارات في مجال الدبلوماسية بالشرق الأوسط، حيث يتجلى اهتمامها في الحوار ودعم جهود السلام والتوصل إلى اتفاقات من شأنها أن تسهم في استقرار المنطقة ووقف العنف. في وسط هذه التحولات، تبقى الإمارات ملتزمة بتعزيز موقفها الثابت في دعم حقوق الشعوب العربية المناضلة من أجل تقرير مصيرها.
تعليقات