ساعة الحسم: إيران ترفض معادلة ترامب في الاتفاق النووي

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن تصاعد الردود المتبادلة بين إيران وإسرائيل يشير إلى سعي كل منهما لتحقيق الضربة الأخيرة قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وعبر أبو زيد عن تحليله في حديثه لـ”الأردن 24″، حيث أوضح أن إسرائيل كانت ترغب دائمًا في تحقيق أكبر عدد من الإنجازات مع أقل الخسائر وفي أقصر وقت ممكن. لكن إيران تحاول إفشال هذا الهدف عبر زيادة تكلفة الاتفاق من خلال استمرار العمليات العسكرية حتى اللحظات الأخيرة، مثلما حدث في الهجوم على بئر السبع صباح الثلاثاء.

وأشار أبو زيد إلى أن إيران تسعى أيضًا لمواجهة الحرج الإعلامي الناجم عن التصريحات الأمريكية المتعلقة بقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، والتي تلمح إلى وجود اتفاق مسبق. ومع ذلك، فإن المعطيات الحالية تدل على أن كلا الطرفين في النزاع، إيران وإسرائيل، سيتقبلان في نهاية المطاف وقف إطلاق النار كخيار.

الساعة الأخيرة من الحرب تعكس موقف إيران من المعادلة الصفرية

كما يجدر بالذكر أن ما يذكره أبو زيد عن الساعة الأخيرة من الحرب يعكس مدى رفض إيران للمعادلة الصفرية التي طرحها اتفاق ترامب. هذا يعني أن إيران لا تقبل بأن تكون الأمور على هذا النحو، حيث تسعى بدلاً من ذلك للبحث عن خيارات تتيح لها الحفاظ على قوتها ونفوذها في المنطقة.

وعلى ضوء هذه التطورات، فإن الحالة العامة تشير إلى تزايد التوترات، والتي قد تؤدي إلى صراعات جديدة، بينما تحاول الأطراف المعنية التوصل إلى حل يضمن لهم بعض المصالح. وقد يدفع هذا الوضع الأطراف إلى إعادة النظر في استراتيجياتها والتوجه نحو الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاع وتحقيق الأمن الإقليمي.

ختامًا، ووفقًا لما سبق، يبدو أن الوضع على الساحة السياسية والعسكرية يشير إلى أن المعركة لم تنته بعد، ولكن هناك آمال في أن تصل الأطراف إلى صيغة تفاهم تساهم في تخفيف النزاع وتحقيق السلام.