بريطانيا تحذر من تصاعد تجسس الصين: شريك استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه

زيادة محاولات التجسس الصينية وتأثيرها على العلاقة مع المملكة المتحدة

صرحت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء بأن الجهود الصينية في مجال التجسس وتزعزع استقرار الاقتصاد والديمقراطية في المملكة المتحدة قد ازدادت في الآونة الأخيرة، ومع ذلك، لا تزال بكين تعتبر شريكًا اقتصاديًا بالغ الأهمية للمملكة.

التهديدات الصينية وتحديات العلاقات الدولية

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن “قوة الصين واقع لا يمكن تجاهله”، مشيرًا إلى أن تعليق العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم “ليس خيارًا متاحًا”. جاء ذلك خلال مداخلة له مع أعضاء البرلمان البريطاني، حيث قدم نتائج مراجعة الحكومة البريطانية لعلاقاتها مع الصين.

وأكد لامي على أن “الصين تعد ثالث أكبر شريك تجاري لنا، وثاني أكبر مصدر للطلاب الدوليين إلى جامعاتنا”. وأشار إلى أن بكين ستواصل لعب دور حيوي في دعم النمو المستدام للمملكة المتحدة. وأفاد لامي أن حكومة حزب العمال التزمت بإجراء فحص شامل للعلاقات الثنائية بعد توليها السلطة قبل نحو عام، بهدف تحقيق توازن بين المصالح الاقتصادية والأمن الوطني.

وأوضح أن العديد من تفاصيل هذه المراجعة ستظل سرية لأسباب تتعلق بالأمن. كما أشار الوزير إلى أن الحكومة قد واجهت ضغوطًا من بعض الأعضاء المناهضين للصين في البرلمان لدعوة الصين كتهديد يعادل خطر روسيا، لكنها اختارت عدم الخوض في ذلك.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من الحكومة الصينية حول مضامين هذه المراجعة، مما يوضح حالة التوتر الحالي في العلاقات بين البلدين. إذ تسعى الحكومة البريطانية إلى الحفاظ على مصالحها الاقتصادية وسط تحديات معقدة تشمل الأبعاد الأمنية والسياسية.