25 قتيلاً في مجزرة جديدة على يد إسرائيل في غزة – آخر الأخبار من السعودية

مجزرة جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة

ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في غزة، حيث أسفرت عن مقتل 25 فلسطينياً يوم الثلاثاء بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات عند جسر وادي غزة. وأفادت مصادر من مستشفى العودة بمخيم النصيرات للاجئين بأن الضحايا كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات على طريق صلاح الدين جنوب وادي غزة.

فاجعة إنسانية بسبب القصف الإسرائيلي

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن الطواقم قامت بنقل 21 قتيلاً إلى مستشفى العودة بعد تعرضهم لنيران الجيش الإسرائيلي والقصف المدفعي أثناء تجمع الآلاف من المواطنين المنتظرين للمساعدات. وأكد شهود عيان أن القصف شمل إطلاق الرصاص مع قذائف مدفعية من القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إطلاق نار من طائرات مسيرة، مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات وجروح خطيرة للمدنيين. وقد بلغ عدد المصابين أكثر من 150 شخصاً، تم نقلهم إلى المستشفى في ظل حالة من الرعب والفوضى.

وصف أحد الشهود الحادث بأنه “مجزرة”، مشيراً إلى أن الدبابات والطائرات الإسرائيلية أطلقت النيران حتى بينما كان الناس يحاولون الفرار، ما أسفر عن سقوط الكثير من القتلى والمصابين في صفوف المدنيين.

في سياق متصل، أدانت الأمم المتحدة الممارسات التي تقيد وصول الغذاء إلى سكان غزة، مشددة على أن تحويل الغذاء لأغراض عسكرية ضد المدنيين يعد جريمة حرب. ووصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذه الممارسات بأنها انتهاكات جسيمة تجب محاسبة مرتكبيها.

كما حذرت منظمات حقوقية من استمرار “مؤسسة غزة الإنسانية” في توزيع المساعدات، مشيرة إلى مخاطر تواطؤها المحتمل في ارتكاب جرائم حرب، وهو ما دفع الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى للامتناع عن العمل مع هذه المؤسسة، التي تتلقى دعمًا من الولايات المتحدة وإسرائيل.

منذ بداية شهر مارس، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى نقص حاد في الاحتياجات الغذائية والطبية. وفي أواخر مايو، تم رفع الحصار جزئيًا، ولكن بحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد لقي أكثر من 410 فلسطينيين حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء. كما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى منذ بداية توزيع المساعدات بلغ 450 ومئات الجرحي، في ظل ظروف إنسانية صعبة جداً.