«إجادة» للتكنولوجيا تجدد سعيها للإدراج في البورصة السعودية بعد انتهاء صلاحية طلبها السابق

إعادة التقدم بطلب إدراج أسهم “إجادة للنظم” في السوق المالية السعودية

تسعى شركة “إجادة للنظم”، المتخصصة في تقديم خدمات التكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية، إلى إعادة تقديم طلبها لهيئة السوق المالية السعودية بهدف إدراج أسهمها. وفقاً لمصادر مطلعة، كانت الهيئة قد وافقت في ديسمبر الماضي على خطة الطرح الأولي للشركة، إلا أن الفترة الممنوحة للإدراج، والتي كانت تمتد لستة أشهر، قد انتهت دون تنفيذ الطرح. وتخطط “إجادة” لتقديم ملفات إفصاح مالية محدثة عند عودتها للتقدم بطلبها مجدداً إلى الهيئة.

السعي لتوظيف الفرص في السوق

لم يتضح بعد سبب التأخير في عملية الإدراج، حيث شهدت الأسواق تقلبات ملحوظة خلال الأشهر الأخيرة كما تأثرت بالتوترات التجارية الأمريكية وتصاعد النزاعات في منطقة الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، قامت بعض الشركات في المنطقة بالمضي قدماً في خطط الطرح الخاص بها. ومن اللافت أن أسواق الأسهم سجلت ارتفاعات جديدة عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، عن توصل إسرائيل وإيران إلى اتفاق هدنة. يعتقد مستشارو “إجادة” أن حالة التقلبات ستتراجع في الأشهر القادمة، مما سيوفر بيئة مناسبة لإنجاح الطرح. وقد امتنعت المتحدثة باسم الشركة عن التعليق في هذا الشأن.

تتبع ملكية “إجادة” لبنك “مصرف الراجحي”، الذي قد يسعى لبيع حصة لا تقل عن 30% من أسهم الشركة، بقيمة إجمالية تصل إلى 1.5 مليار دولار، وفقاً لما أفادت به تقارير سابقة. وقد قام البنك بتعيين بنك “غولدمان ساكس غروب” وشركة الراجحي المالية كمستشارين لإدارة عملية الطرح.

شهد النصف الأول من العام الجاري نشاطاً ملحوظاً في الاكتتابات الأولية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تصدرت السعودية من حيث القيمة الإجمالية للصفقات، وجمعت أكثر من 3 مليارات دولار من خلال الأسواق الرئيسية والموازية. ومع ذلك، واجهت بعض الإدراجات تحديات، كما في حالة شركة “طيران ناس”، التي حققت أكبر طرح في المنطقة لكنها شهدت تراجعاً في أول يوم تداول وما زالت تتداول دون السعر المحدد للطرح.

من المتوقع أن تشهد المملكة المزيد من الاكتتابات العامة في الفترة المقبلة، حيث حصلت شركة “دار الماجد العقارية” ومورّد مواد البناء “ماركتينغ هوم غروب” على الموافقات الضرورية للإدراج في البورصة، وهما تتابعان الوضع الحالي للأسواق. وقد امتنعت شركة “دار الماجد العقارية”، المعروفة أيضاً باسم الماجدية، عن التعليق على الوضع، بينما تعذر التواصل مع شركة “ماركتينغ هوم غروب” للحصول على تعليقات حول الموضوع.