لتحقيق طموحنا في ريادة الهيدروجين الأخضر مثل السعودية: استغلال مؤهلاتنا لإنتاج 20 جيغاواط من الطاقة المتجددة
الهيدروجين الأخضر في المغرب
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلّي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين، أن المغرب يمتلك جميع المؤهلات اللازمة ليصبح فاعلاً دولياً بارزاً في مجال الهيدروجين الأخضر. وأشارت إلى أهمية الاستثمار في الإمكانيات والموقع الاستراتيجي للمملكة لتحقيق هذا الهدف، مدللة بقولها: “إذا أردنا أن نصبح مثل المملكة العربية السعودية في الهيدروجين الأخضر، فقد حان الوقت لاستثمار ما نملكه من إمكانيات”.
أوضحت الوزيرة أن المغرب يشهد اهتمامًا عالميًا متزايدًا في هذا المجال، حيث يجري تطوير سبعة مشاريع استراتيجية تستهدف إنتاج أكثر من 20 جيغاواط من الطاقة المتجددة. ويعادل هذا الإنتاج ضعف القدرة الكهربائية المركبة حاليًا في البلاد، مما يعكس جديّة المغرب في تحقيق التقدم في هذا القطاع الحيوي.
الوزن الثقيل للهيدروجين المستدام
أضافت بنعلّي أن المملكة تتمتع بعدد من المزايا التنافسية مثل القرب الجغرافي من السوق الأوربية، والبيئة اللوجستية المتطورة، بالإضافة إلى نسيج صناعي قوي، الأمر الذي يزيد من جاذبية المغرب كوجهة للاستثمار في الطاقة النظيفة. وأكدت أن هذا الإطار يوفر أساسًا يحفز الشركات العالمية للعمل في مجال الهيدروجين الأخضر.
كما ذكرت الوزيرة أن المشاريع الجارية لن تستهلك الكثير من المياه، مما سيساهم في تعزيز السيادة المائية بالمملكة ويساعد في تحسين كفاءة محطات تحلية المياه. وأشارت إلى التعاون المثمر بين أكثر من 23 مؤسسة حكومية تعمل بالشراكة ضمن هذا الورش الوطني الطموح.
اختتمت بنعلّي بالقول إن المرحلة الحالية تتطلب تعبئة جماعية واستثماراً فعالاً للفرص المتاحة، من أجل وضع المغرب في مقدمة الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر على الصعيد العالمي. إن إرساء أسس قوية الآن سيسهم بشكل كبير في تحسين مكانة المغرب على خارطة الطاقة العالمية ويساعد على تحقيق التنمية المستدامة التي يتطلع إليها الجميع.
تعليقات