موقف اليمن من التصعيد الإقليمي
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي على موقف اليمن الثابت تجاه التصعيد الخطير في المنطقة، بما يحقق مصلحة الشعب اليمني ورغباته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الحوثي. خلال ترؤسه اجتماع هيئة التشاور والمصلحة اليمنية، استعرض العليمي الآثار المحتملة للتصعيد الحربي على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في البلاد. كما شدد على الالتزامات الأساسية للدولة، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين وضمان تدفق السلع الأساسية وتحسين الخدمات، والحد من تأثير الأزمة الإنسانية المتأزمة بفعل هجمات الحوثي على المنشآت النفطية وسفن الشحن. وأبرز جاهزية القوات المسلحة والمكونات العسكرية للمضي قدمًا في معركة التحرير الشامل.
رؤية شاملة للتحديات الراهنة
كما تناول رئيس مجلس القيادة الإنجازات الأمنية التي تم تحقيقها، مثل ضبط خلايا إرهابية مرتبطة بالحوثي وإحباط مخططاتها التخريبية في بعض المحافظات المحررة، مما يعكس الجهود الوطنية المتواصلة لمواجهة الأزمات. وأكد العليمي على ضرورة توحيد الجهود وتصفير الخلافات بين القوى الوطنية لمواجهة التحديات القائمة. وأشار إلى أهمية مسؤولية جميع الأطراف في الاستجابة الفعالة لاحتياجات المواطنين، لتحقيق تطلعاتهم في استعادة مؤسسات الدولة وضمان الأمن والاستقرار والتنمية.
وفي سياق ذلك، أشاد العليمي بدور الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين كانت تدخلاتهم الاقتصادية والإنمائية والإنسانية عاملاً حاسماً في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها خلال الفترة الماضية. هذه المساعدات تسهم في تعزيز استقرار البلاد ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، مما يعكس التعاون الوثيق بين اليمن وأشقائه في المنطقة.
ختاماً، تمثل الرؤية التي طرحها الدكتور رشاد العليمي إطارًا شاملًا وجادًا يركز على ضرورة العمل الموحد بين القوى الوطنية لمواجهة المخاطر المترتبة على التصعيد الإقليمي، وينطلق من أهمية تحقيق الأمن والتنمية كسبيل للتغلب على التحديات الراهنة والمستقبلية.
تعليقات