إجراءات الطوارئ في الدول العربية تزامنًا مع العدوان الأمريكي
تتخذ عدة دول عربية، بدءًا من الأحد، مجموعة من التدابير والخطط الطارئة في ظل العدوان الأمريكي ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذلك وفق مواقف رسمية من الكويت والبحرين والسعودية ومصر.
تستضيف البحرين قاعدة عسكرية أمريكية، حيث يتركز الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في مياه الخليج. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة المالية الكويتية، عبر بيان رسمي، عن تفعيل خطة الطوارئ لضمان استمرارية سير الأعمال المالية والخدمية بشكل كفء، مع التركيز على الحفاظ على سلامة الأداء الحكومي في مختلف الظروف. وتؤكد الوزارة أن هذا الإجراء هو جزء من استعدادات الدولة لمواجهة أي طارئ، بناءً على توجيهات مجلس الوزراء.
وأوضحت الكويت أنها اتخذت عددًا من الإجراءات الاحترازية، حيث تم تجهيز الملاجئ في مجمع الوزارات لاستيعاب حوالي 900 شخص. كما تم تفعيل الأنظمة المالية من خلال أجهزة بديلة، مع توفر بيئة عمل آمنة عبر برامج حماية متخصصة. وتستمر الوزارة في تحديث خطة الطوارئ بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يضمن أعلى مستويات الجاهزية.
أوضاع الطوارئ في الدول الخليجية
في البحرين، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا دعت فيه المواطنين والمقيمين إلى استخدام الطرق الرئيسية فقط عند الضرورة للحفاظ على السلامة العامة، وذلك في ظل التطورات الأمنية الإقليمية. كما أعلن جهاز الخدمة المدنية عن تفعيل العمل عن بُعد في الوزارات والأجهزة الحكومية بنسبة 70%، باستثناء القطاعات التي تتطلب الحضور الشخصي.
وفي السعودية، أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أنه لم يتم رصد أي آثار إشعاعية على البيئة نتيجة الاستهدافات العسكرية الأمريكية للمرافق النووية الإيرانية.
أما في مصر، فقد ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مع رئيس الوزراء ووزير المالية، حيث دعا إلى اتخاذ جميع الاحتياطات المالية والسلعية اللازمة في ظل تصاعد الأوضاع.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن بدء عدوانها على إيران بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضدها، حيث أعلن الرئيس ترامب عن تنفيذ هجمات ناجحة استهدفت ثلاثة مواقع النووية الإيرانية. يأتي هذا التصعيد وسط مواجهات متزايدة بين إيران وإسرائيل، تتضمن إطلاق صواريخ باليستية وإجراءات عسكرية متبادلة.
تعليقات