مصر والسعودية تُclarify: هل سنواجه تأثيرات الإشعاع النووي بعد الضربة على إيران؟

أثارت الضربة الأمريكية الأخيرة على إيران حالة من التوتر والقلق في منطقة الشرق الأوسط بشأن تداعيات الإشعاع النووي، حيث استهدفت القوات الأمريكية ثلاثة منشآت نووية إيرانية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مسؤولية الولايات المتحدة الكاملة عن تلك الضربة، مشيرًا عبر منصة تروث سوشيال إلى أن “موقع فوردو النووي لم يعد موجودًا، وتم تنفيذ هجوم ناجح للغاية على المنشآت النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان”.

مخاطر الإشعاع النووي

تسارع الحديث بعد الضربة الأمريكية حول مخاطر الإشعاع النووي وتأثيره المحتمل على دول المنطقة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت مصر ودول الخليج ستتعرض لأي تأثير سلبي نتيجة لتدمير هذه المواقع النووية. وما زال يُتساءل حول المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن هذا العمل العسكري.

تأكيد عدم وجود تلوث إشعاعي

فيما يخص إيران، أعلنت “مركز السلامة النووية” الإيراني صباح الأحد عدم اكتشاف أي علامات تلوث إشعاعي، مؤكدين أن السكان في المناطق القريبة من المواقع التي تعرضت للقصف لم يتعرضوا لأي خطر. كما أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر على أن البلاد بعيدًة عن أي تأثير مباشر نتيجة هذه التطورات، وطمأنت المواطنين بعدم تلقي أي تقارير من الدول المجاورة لإيران تفيد بوجود أي ارتفاع في مستويات الإشعاع.

تُراقب الهيئة المصرية الوضع عن كثب، حيث تتابع التطورات حول المنشآت النووية المحيطة وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتنسق دائمًا مع الجهات المعنية. تتم متابعة الخلفية الإشعاعية من خلال نظام متطور للرصد، لضمان التأكد من عدم وجود أي مستويات إشعاعية غير طبيعية. ودعت الهيئة المواطنين إلى الاعتماد على المعلومات الرسمية فقط كمصدر موثوق.

بيان السلطات السعودية

كما أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية بيانًا عاجلًا أكدت فيه عدم رصد أي آثار إشعاعية في بيئة المملكة أو دول الخليج نتيجة الاستهدافات الأمريكية لمرافق إيران النووية.

في إطار الاستعدادات للأحداث، أعلنت مصادر إيرانية عن نقل معظم مخزون اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو إلى موقع غير معلن، مما يشير إلى زيادة التوترات مع الولايات المتحدة. كما أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن عزم بلاده على الرد في حال استمرار الاعتداءات، معتبرًا أن الضربة تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي.

وفي هذا السياق، أضاف عراقجي أن ما حدث من ضربات يظهر تصعيدًا خطيرًا، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل لحماية الأمن الإقليمي والدولي. كما أكد على حق ايران في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها، قائلًا إن الضربات الأمريكية سيكون لها تداعيات بعيدة المدى.