تحذير عاجل: كل مواطن أو عسكري أمريكي في المنطقة يصبح هدفاً مشروعاً

أفاد التلفزيون الإيراني في أعقاب الهجمات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية أن “كل مواطن أو عسكري أمريكي في المنطقة أصبح هدفًا مشروعًا لطهران”.

وأكدت وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية الرسمية، أن المواقع النووية المستهدفة من قبل الولايات المتحدة لا تحتوي على مواد قادرة على إصدار إشعاعات.

وأوضحت الوكالة أن “المواقع التي زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تعرضت للقصف كانت قد أُخليت مسبقًا”.

وأضافت: “لا توجد أي مواد داخل هذه المواقع يمكن أن تؤدي إلى تسرب إشعاعي”.

كما أعلن المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في محافظة قم، مرتضى حيدري، أن موقع فوردو النووي تعرض لهجوم، وقال: “قبل ساعات، بعد تفعيل الدفاعات الجوية في قم وتحديد الأهداف المعادية، تم استهداف جزء من منطقة موقع فوردو النووي من قبل سلاح الجو المعادي”.

وشدد التلفزيون الإيراني على أنه لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن تسرب إشعاعي من المنشآت النووية المستهدفة.

وكشف نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، حسن عابديني، أنه “إذا كان ادعاء ترامب صحيحاً، فلم تكن هناك أضرار كبيرة، حيث تم إخلاء المواد من هذه المواقع منذ فترة”.

وأوضحت وكالة مهر للأنباء أن إيران سبق وأن أعلنت عن إخلاء المواقع النووية الثلاثة: فوردو ونطنز وأصفهان، لتفادي أي خطر على المواطنين نتيجة الاستهداف.

وفي سياق متصل، أعلنت إسرائيل صباح اليوم (الأحد) حالة التأهب وفرض قيود إضافية على المناطق المختلفة، بعد إعلان الولايات المتحدة عن ضربات استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران.

وأصدرت إسرائيل بيانًا رسميًا بعنوان “تغييرات في سياسة الحماية الخاصة بالجبهة الداخلية”، حيث جاء فيه أنه “بموافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وبعد تقييم أمني، تقرر تغيير سياسة الحماية للجبهة الداخلية ابتداء من الأحد في تمام الساعة 3:45”.

كما أكد البيان “الانتقال في جميع مناطق البلاد إلى مستوى نشاط ضروري فقط”.

إيران: كل مواطن أو عسكري أمريكي في المنطقة هدف مشروع

في ظل الظروف الحالية، تبرز أهمية التركيز على ما يحدث في المنطقة، حيث تعد التصريحات الإيرانية تناقضًا واضحًا مع التحركات الأمريكية والإسرائيلية. المواقف التي تعبر عن تأهب قوات الدفاع الإسرائيلية وانعكاسات الهجمات على الأوضاع الأمنية في دول المنطقة تجعل الأمور تتجه نحو تصعيد محتمل. كما يتزايد القلق حول كيفية تعامل الأطراف المعنية مع هذا التطور، وتأثيره على علاقات القوة في المنطقة.

تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة

تعد التصريحات والتطورات الأخيرة جزءًا من تنافس أكبر بين القوى الإقليمية والدولية. يتوجب على الدول المعنية أن تبذل جهودًا لتجنب أي تصعيد بالتعاون الدبلوماسي، لذا فإن المراقبة المستمرة للأحداث تصبح ضرورة ملحة لتفادي المشكلات الأمنية المستقبلية. إن الحفاظ على السلام والاستقرار يحتاج إلى حوار جاد بين كافة الأطراف المعنية، بدلًا من اللجوء إلى التصريحات العدائية أو الهجمات العسكرية.