تحذير وزير الخارجية البريطاني للبنان بخصوص الصراع الإيراني الإسرائيلي
طالب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، لبنان اليوم (السبت) بالابتعاد عن الصراع القائم بين إيران وإسرائيل، مشددًا لنظيره اللبناني، يوسف رجي، على أهمية هذا الأمر. وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، تلقى رجي اتصالًا من لامي الذي عبر عن دعم لندن والمجموعة الأوروبية للبنان، ولكنه حذر من العواقب الوخيمة التي قد تطرأ على لبنان في حال التدخل في الحرب.
دعوة للتزام الحياد في الصراع
أبلغ لامي نظيره اللبناني أن بريطانيا تواصل جهودها لمنع توسيع نطاق الحرب والوصول إلى حل دبلوماسي. وأكد على ضرورة التزام إيران بالقرارات الدولية المتعلقة بالملف النووي. وفي الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين إسرائيل وإيران، أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي اليوم أن طائرة مسيّرة اُطلقت من إيران استهدفت مبنى سكنيًا في مدينة بيسان (بيت شان) شمال الأراضي المحتلة، لكن لم تُسجل أي إصابات بشرية.
وفقًا للتقارير، فقد أحدثت الطائرة المسيّرة فجوة كبيرة في واجهة المبنى الذي احترق جزئيًا في الطابق الأرضي، مما استدعى استجابة سريعة من فرق الطوارئ. وقد دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق في إسرائيل، بما في ذلك بيسان الواقعة شمال شرق الأراضي المحتلة قرب الحدود مع الأردن، وفقًا لما أعلنه قيادة الجبهة الداخلية.
كما أفادت البيانات بأن إيران أطلقت أكثر من 450 صاروخًا وحوالي 400 طائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، في حين اعترفت تل أبيب بأن 50 موقعًا داخل البلاد تعرضت للإصابة المباشرة. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رصد عددًا من الطائرات المسيّرة الإيرانية واستطاع اعتراض بعضها، مشيرًا إلى أنه في الليلة الماضية فقط، أطلقت إيران 40 طائرة مسيّرة.
ومن جهة أخرى، أقر الاحتلال بوقوع 25 حالة وفاة في صفوف الإسرائيليين منذ بدء التصعيد، بالإضافة إلى إصابة العشرات. الأمور تشير إلى أن الوضع قد يتدهور أكثر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف التوتر. تبقى تداعيات هذا الصراع تثير القلق والاستهدافات المتكررة تضع المنطقة كلها في حالة من عدم الاستقرار. تسارع الأحداث يتطلب وعيًا وحذرًا من جميع الأطراف المعنية، لاسيما تلك التي قد تتأثر بشكل مباشر جراء هذه الصراعات والنزاعات المشتعلة في المنطقة.
تعليقات