زيادة ميزانية الدفاع الإسرائيلي لمواجهة التحديات الجديدة
أفادت تقرير صحفي أن لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي ستناقش يوم الاثنين المقبل زيادة ميزانية وزارة الدفاع بمقدار 3.642 مليار شيكل لعام 2023. ومن المتوقع أن ترفع هذه الزيادة الميزانية الإجمالية للوزارة من 110 إلى 113 مليار شيكل للعام 2025.
توقعات بزيادة أخرى في الميزانية لمواجهة إيران
تشير التقارير إلى أن هذه الزيادة تعكس بداية جهود إسرائيل لمواجهة تداعيات القتال المستمر مع إيران، والذي تم الإشارة إليه بلقب “الأسد الصاعد”. وفي هذا السياق، يدعي التقرير أن هذه الزيادة ستمكن من رفع ميزانية مؤسسة التأمين بمقدار مليارين شيكل لتعويض النازحين، بالإضافة إلى تعزيز ميزانية وزارة السياحة بمقدار 900 مليون شيكل لتغطية تكاليف إقامة النازحين في الفنادق.
تتوقع التقارير أن هناك زيادات أخرى ستطرأ على ميزانية وزارة الدفاع نتيجة التصعيد القائم مع إيران. وعلى الرغم من عدم صدور أي تأكيد رسمي من الحكومة الإسرائيلية حول تلك المعلومات حتى الآن، إلا أن الكنيست الإسرائيلي قد أقر في مارس الماضي الموازنة العامة للبلاد لعام 2025، والتي تم وصفها بأنها “الأكبر في تاريخ إسرائيل” وشملت ميزانية وزارة الدفاع بقيمة 109.8 مليار شيكل. وبالتالي، تبقى ميزانية وزارة الدفاع لعام 2025 هي الأعلى بين جميع الوزارات الإسرائيلية، نتيجة الضغوط المالية الناتجة عن الحرب مع غزة.
منذ يونيو الماضي، تشن إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة هجمات على إيران، حيث استهدفت المنشآت النووية والقواعد العسكرية. وقد ردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية نحو العمق الإسرائيلي، وهو ما شكل أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين. في المقابل، تفرض تل أبيب قيوداً صارمة على وسائل الإعلام فيما يتعلق بالإبلاغ عن الأضرار الناجمة عن الهجمات الإيرانية.
ووفقاً لأحدث البيانات من وزارة الصحة الإيرانية، فقد أسفرت الضربات عن وفاة 430 شخصاً وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم من المدنيين. ومن الجانب الإسرائيلي، تشير التقديرات إلى أن عدد القتلى بلغ 26 شخصاً، بينما تجاوز عدد المصابين 2500 شخص. بالإضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تنفذ منذ أكتوبر الماضي عمليات عسكرية ضد غزة، مما أسفر عن وقوع آلاف الضحايا، مع فقدان أكثر من 11 ألف شخص.
ووسط هذه الأحداث، شهدت الجبهة الشمالية الإسرائيلية صراعات مع “حزب الله”، تمخضت عن اتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية نوفمبر 2024. تظهر هذه التطورات المتسارعة الحاجة الملحة لتأمين المزيد من الموارد المالية لمواجهة التهديدات المستقبلية وتعزيز الاستعدادات العسكرية.
تعليقات