المقاومة الفلسطينية تحافظ على جاهزيتها في غزة
أوضح الدويري أن الفيديو الذي بثته الجزيرة يظهر المقاومين وهم يخرجون من أحد الأنفاق وينفذون هجومًا معقدًا على آليات الاحتلال في منطقة الزنة، التي يفترض أنها تحت السيطرة الإسرائيلية. وهذا الأمر يشير إلى أن شبكة الأنفاق ما تزال نشطة وفعالة. كما أضاف أن هذا النوع من الكمائن يعكس قدرة المقاومة على العمل في عمق صفوف العدو، وهو نجاح استخباراتي وميداني مؤثر يعزز من قدراتها القتالية.
العمليات العسكرية للمقاومة تعكس فشل الاحتلال
ولفت الدويري إلى أن وجود المقاومة في مناطق يُفترض أنها “آمنة” لقوات الاحتلال يثير تساؤلات حول أداء الجيش الإسرائيلي. ورغم التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، فإنها لم تؤثر بشكل كبير على العمليات في غزة. وأشار إلى أن الاحتلال أعاد توزيع وحداته، لكنه ما زال يحتفظ بقوة كافية في القطاع لمواصلة عملياته. ورغم الدمار الواسع وتهجير السكان، تستمر المقاومة في تنفيذ العمليات والكمائن، مما يدل على قدرتها على المراقبة والتحضير للرد وفقاً للمناسب.
وحول الهدف الاستراتيجي من العمليات البرية، أكد الدويري أن هناك مسعى لتهجير قسري للسكان إلى مناطق محددة كمراكز لتوزيع المساعدات، وهذا يعكس خطة لإعادة تشكيل الخارطة السكانية في غزة. وشدد على أن المعارك الحالية والنشاط العسكري للمقاومة يشيران إلى فشل الاحتلال في تحقيق حسم واضح، وأن القضاء على فصائل المقاومة يبدو بعيد المنال.
وقد أظهرت كتائب القسام قوتها من خلال تدمير دبابات ميركافا واستهداف تجمعات الجنود بأسلحة متنوعة، مما يعكس تنوع قدرتها القتالية ويعزز من استمرار العمليات العسكرية في القطاع. في المجمل، تعكس المعادلات الميدانية الفعلية فعالية المقاومة، ما يعني أن تحقيق أهداف الاحتلال لا يزال يمثل تحديات كبيرة خاصة في ظل القتال المستمر والكمائن التي تعكس قدرة القوات المقاومة على التكيف مع الظروف المتغيرة.
تعليقات