تساؤلات حول تصريحات الدبيبة بشأن الأمن
علق حسين بن عطية، عميد بلدية تاجوراء السابق، على تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، خلال اجتماعه الأخير مع مكونات وزارة الداخلية. وقد أثار حديث الدبيبة الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية.
دعوات لإنهاء السيطرة العائلية على الأجهزة الأمنية
أوضح بن عطية أن تصريحات الدبيبة تشير إلى ضرورة تغييرات جذرية في الهيكلية الأمنية والعسكرية للدولة، مشيراً إلى أن “عهد الحاج والشيخ” قد انتهى. ولكنه استدرك بعبارة تحمل دلالات سياسية عميقة تتعلق بالتحكم العائلي في الحكم، حيث قال: “ياريت ينتهي حكم العائلة أيضاً”. هذه الكلمات تعكس شعوراً متزايداً بالقلق من استمرارية النفوذ العائلي في مؤسسات الدولة، مما يدعو إلى التفكير في الإصلاحات اللازمة لضمان حيادية وكفاءة الأجهزة الأمنية.
يعتبر الكثيرون أن الوقت قد حان لمراجعة الطريقة التي تُدار بها الأمور في الحكومة والمصالح العامة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها البلاد. إذ إن تداخل المصالح الشخصية والعائلية مع الشؤون العامة قد يؤدي إلى تفشي الفساد واستمرار حالات عدم الاستقرار. إنها دعوة للتغيير والشفافية، حيث يطالب بن عطية بمزيد من الديمقراطية والمشاركة في اتخاذ القرارات، بما يضمن تمثيلاً أكبر لمختلف فئات المجتمع.
في ختام حديثه، ذكر بن عطية أن استعادة الثقة في الأجهزة الرسمية تمر عبر تحسين الأداء وإصلاح الهياكل الرقابية، مما يتطلب جهوداً مشتركة من جميع الأطراف، سواء كانت حكومية أو شعبية. لقد أظهر تطور الأحداث في السنوات الأخيرة أن الفشل أو النجاح في تحقيق الاستقرار يعتمدان إلى حد كبير على قدرة القيادة السياسية على التواصل مع المواطنين والاستماع لمطالبهم.
تعليقات