الدبيبة: ضرورة دعم الكتائب والأجهزة المساندة النزيهة لتحقيق الأهداف الوطنية

ترسيخ الأمن في طرابلس

أوضح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن تعزيز الأمن في العاصمة طرابلس يتطلب تعاون الكتائب المسلحة “النظيفة” والأجهزة الأمنية المنضبطة، مضيفًا أنه سيتم العمل على رسم معالم جديدة لهذا التعاون لاحقًا.

وخلال اجتماعه الأمني الموسع بمقر وزارة الداخلية، أكد الدبيبة أن حق التظاهر السلمي هو حق أصيل لا يعد تفضلًا مؤقتًا، مشيرًا إلى أن الأمن في الدولة لا يتأسس عبر القمع، بل يعزز باحترام الحريات العامة.

وطالب الدبيبة مديرية أمن طرابلس بتقديم نموذج أمني شامل يشمل جميع البلديات والأحياء، مشيرًا إلى التراجع الذي شهدته ثقة المواطنين في الشرطة الليبية على مر السنوات، خاصة بعد أحداث 2011 التي أدت إلى إحراق العديد من المراكز والأقسام.

وواصل حديثه بالإشارة إلى أن بعض مراكز الشرطة كانت تعاني من سوء الخدمات، حيث رفضت استقبال شكاوى المواطنين، وحتى تواطأت مع المجرمين. لكن مؤشرات التحسن بدأت تلوح في الأفق، حيث أن مكتب النائب العام يستقبل الآن آلاف الشكاوى من المواطنين ضد هذه المراكز.

ودعا الدبيبة إلى الاستثمار في منظومة كاميرات أمنية متكاملة تغطي طرابلس بشكل كامل، والتي من شأنها أن تعزز الأمان المروري والأمني، مع ضرورة إنشاء إدارة متخصصة للإشراف على ذلك.

تحسين المنظومة الأمنية

استمرارًا في تطوير المنظومة الأمنية، يبرز أهمية الاستثمار في التقنيات الحديثة التي يمكن أن تسهم في ملاحظة الأنشطة المشبوهة وتعزيز الاستجابة السريعة للحوادث. الكاميرات الأمنية لن تكون فقط أداة لرصد الجرائم، بل ستساهم أيضًا في تغيير السلوك العام للمواطنين وتعزيز الشعور بالأمان في الشارع.

هذا التوجه يتطلب تبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة الأمنية، مما يسهل التنسيق والتعاون في تنفيذ الممارسات الأمنية المطلوبة، ويعزز القدرة على مواجهة أي تهديدات مستقبلية. وفي نهاية المطاف، يمكن أن تسهم كل هذه الجهود في استعادة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة الأمنية، مما ينعكس إيجابيًا على استقرار البلاد وأمنها.